فائدة عن تعليق الشيخ أحمد محمد شاكر على أحاديث مسند الإمام أحمد ، فإنه عد مجرد ذكر الراوي في ( التاريخ الكبير ) ، أو ( الجرح والتعديل ) مع توثيق ابن حبان له أن هذا كاف في توثيقه وعلى هذا بنى تصحيحه لجملة كبيرة من أحاديث مسند الإمام أحمد ، وكانت هذه الجملة مما يستعمله : ( ترجمه البخاري في التاريخ الكبير ، لا بل إنه نفى الجهل عن الراوي إذا كان على قاعدته هذه واستنكر أن يجهله أحد ، فقال عن الحديث رقم ( 2 . 8 ) أثناء توثيق راويه : فضالة بن أبي فضالة الأنصاري : ( تابعي ، ترجم له البخاري ( 4 : 125 ) ، ولم يجرحه ، وجهله الذهبي تبعا لابن خراش ، فكان ماذا بعد أن عرفه البخاري ووثقه ابن حبان ؟ ! ) . . . وكذا سحح الحديث ( 1060 ) لان راويه عمر بن مجاشع المدايني قد ذكره ابن حبان في الثقات ، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 3 : 1 : 135 ) ولم يذكر جرحا . وصحح الأحاديث الكثيرة بناء على أن البخاري ترجم للراوي في تاريخه الكبير ولم يذكر فيه جرحا ، وأن ابن حبان ذكره في ( الثقات ) . وكذا قوله عن الحديث رقم ( 1664 ) ( إسناده صحيح : عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف ، ذكره البخاري ، وتبعه ابن أبي حاتم ، فلم يذكرا فيه جرحا ، وذكره ابن حبان في الثقات ) .