وقال ابن كثير : ( لو طال عمره كغيره من الحفاظ لكان من محاسن متأخريهم ، على أنه كذلك مع قصر عمره ) ( 1 ) . وقال ابن كثير أيضا عنه : ( المؤلف لأشياء مهمة ، وفي الحديث قرأ ، وسمع وجمع ، وكتب أسماء رجال مسند الإمام أحمد ، واختصر كتابا في أسماء الرجال مفيدا ، وولى مشيخة الحديث التي وقفها في داره بهاء الدين القاسم بن عساكر داخل باب توما ) ( 2 ) . والحافظ العراقي يعترف بفضله ، فيذكره ويقول لما سئل عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ ؟ مغلطاي ، وابن كثير ، وابن رافع ، والحسيني : ( أعرفهم بالشيوخ المعاصرين وبالتخريج : الحسيني ، وهو أدونهم في الحفظ ) . ويذكر ابن ناصر الدين فضله ، فيقول : ( كان إماما حافظا ، مؤرخا ، له قدر كبير ، وكان حسن الخلق ، رضى النفس ، من الثقات الاثبات ) . وقال أبو الفضل بن فهد : ( كان رضى النفس ، حسن الأخلاق من الثقات الاثبات إماما مؤرخا ، حافظا ، له قدر كبير ، طلب بنفسه فقرأ ، وبرع وتميز ، وحفظ وأفاد ، وكتب بخطه الكثير ، وخرج ، وخرج ، وانتقى ، وجمع ) .