نام کتاب : الإصابة نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 698
فأجابه الحارث الله يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزبد فعلمت أني إن أقاتل واحدا أقيل ولا يبكي عدوي مشهدي ففررت عنهم والأحبة فيهم طمعا لهم بعقاب يوم مفسد ويقال إن هذه الأبيات أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قال الزبير ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة ثم حسن إسلامه قال وحدثني عمي قال خرج الحارث في زمن عمر بأهله وما له من مكة إلى الشام فتبعه أهل مكة فقال لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها النقلة إلى الله فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم الله له بخير وله ذكر في ترجمة سهيل بن عمرو قال الواقدي عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس وقال المدائني استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره بن سعد عن حبيب بن أبي ثابت وأما ما رواه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له فذكر قصة فيها فارتفعوا إلى عثمان فهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان لكن بن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث قال الزبير لم يترك الحارث الا ابنه عبد الرحمن فأتى به وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عمرو إلى عمر فقال زوجوا الشريدة بالشريد عسى الله أن ينشر منهما فنشر الله منهما ولدا كثيرا وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى قال الشاعر أظننت أن أباك حين تسبى في المجد كان الحارث بن هشام أولى قريش بالمكارم والندى في الجاهلية كان والاسلام
698
نام کتاب : الإصابة نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 698