responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 88


وقد كان بهرام ، حين وافى المدائن ، فصادف هرمزد الملك قتيلا ، ازداد غيظا على كسرى وحنقا ، فوجه بهرام بن سياوشان في ألف فارس على الخيل العتاق . فلما نظر كسرى وأصحابه إلى الخيل سقط في أيديهم ، وأيسوا من أنفسهم ، فقال بندوية لكسرى : أنا أخلصك بحيلتي ، غير أني أغرر بنفسي .
قال له كسرى : يا خال ، إنك إن وقيتني بنفسك سلمت أو قتلت ، فكفاك بذلك ذكرا باقيا وشرفا عاليا ، فقد خاطر أرسناس بنفسه في أمر منوشهر ، وأتى فراسياب ملك الأتراك ، وهو في وسط جنوده ، فرماه بسهم فقتله ، وأراح زاب الملك منه ، فأصاب بثأر منوشهر ، فقتل ، فبعد صيته في الناس ، وعظم ذكره ، وقد خاطر جوذرز بنفسه بسبب سابور ذي الأكتاف حين قام بتدبير ملكه ، وضبط سلطانه ، فحسده الناس لذلك ، فلما أدرك سابور ملكه على جميع أموره ، وفوض إليه سلطانه .
قال له بندويه ( قم ، فألق عنك قباءك ، ومنطقتك ، وحل عنك سيفك ، وضع تاجك ، واركب في سائر أصحابك ، فتبطنوا هذا الوادي ، فأغذوا فيه السير ، ودعوني والقوم ) . ففعل كسرى ما أمره ، وتبطن الوادي ، وسار في بقية أصحابه ، وعمد بندوية إلى قباء كسرى فلبسه ، وتنطق بمنطقته ، ووضع التاج على رأسه . ثم قال للرهبان ( عليكم بالجبل ، فألحقوا به إلى أن ينصرف هذا الخيل ، وإلا لم آمن أن يقتلوكم .
عن آخركم ) . فتركوا الصومعة جميعا ، وخرجوا عن الدير .
وصعد بندويه ، فصار على سطح الدير ، وقد أغلق عليه الباب ، وهو لابس بزة كسرى ، فقام على رجليه قائما ، حتى علم أن القوم قد رأوه جميعا ، ثم نزل إلى الدير ، فخلع بزة كسرى ، ولبس بزة نفسه ، ثم عاد إلى سطح الدير ، وقد حدقت به الخيل ، فقال ( يا قوم ، من أميركم ؟ ) فأتى بهرام بن سياوشيان وقال ( أنا أميرهم ، ما تشاء يا بندوية ؟ )

88

نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست