نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 381
وشبث بن روح ، وكان على شرطته ، وأبا فلان بن عبد الله ، وكان على الخيل ، وأمرهم أن يكمنوا في بيت إلى جنب المجلس الذي كان فيه . وقال لهم : إذا أنا صفقت يدي ثلاثا فاخرجوا إلى أبي مسلم ، فبضعوه . وأمر الحاجب إذا دخل أبو مسلم أن يأخذ عنه سيفه . وأقبل أبو مسلم ، فدخل ، وأخذ الحاجب سيفه . فدخل مغضبا ، وقال : - يا أمير المؤمنين ، فعل بي ما لم يفعل بي مثله قط ، أخذ السيف من عاتقي . قال أبو جعفر : ومن أخذه لعنه الله ؟ اجلس ، لا عليك . فجلس ، وعليه قباء أسود خز ، ووضع له متكئا ، ولم يكن في البيت غيرهما . فقال أبو جعفر : ( ما أردت بمضيك نحو خراسان قبل لقائي ؟ ) قال أبو مسلم : ( لأنك وجهت في أثري إلى الشام أمينا في إحصاء الغنائم ، أما وثقت بي فيها ؟ ) . فأغلظ له أبو جعفر الكلام . فقال : ( يا ( أمير المؤمنين ، أنسيت حسن بلائي ، وفضل قيامي ، وإتعابي نفسي ليلي ونهاري ؟ حتى سقت هذا السلطان إليكم ) . قال أبو جعفر : ( يا ابن الخبيثة ، والله لو قامت مقامك أمة سوداء لأغنت غناك ، إنما تأتي لك الأمور في ذلك بما أحب الله ، من إظهار دعوتنا أهل البيت ، ورد حقنا إلينا ، ولو كان ذلك بحولك وحيلتك وقوتك ما قطعت فتيلا ، ألست يا ابن اللخناء الذي كتبت إلي تخطب عمتي آمنة بنت علي بن عبد الله ؟ وتزعم في كتابك أنك ابن سليط ابن عبد الله بن عباس ، لقد ارتقيت مرتقى صعبا ) .
381
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 381