نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 271
فوجه إليهم الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، فقدم البصرة ، وتولى الأمر بها ، فدعا وجوه أهل البصرة ، فاستشارهم في رجل يوليه حرب الخوارج ، فكلهم قالوا : ( عليك بالمهلب بن أبي صفرة ) . وقام رجل من أهل البصرة يعرف بابن عرادة ، فأنشده : مضى ابن عبيس مسلم لسبيله * فقام لها الشيخ الحجازي عثمان فأرعد من قبل اللقاء ابن معمر * وأبرق ، والبرق الحجازي خوان ولم ينك عثمان جناح بعوضة * وأضحى عدو الدين مثل الذي كانوا وليس لها إلا المهلب إنه * ملئ بأمر الحرب ، شيخ له شأن إذا قيل من يحمي العراقين أومأت * إليه معد بالأكف ، وقحطان فذاك امرؤ إن يلقهم يطف نارهم * وليس لها إلا المهلب إنسان ( حرب المهلب مع الخوارج ) فقال الأحنف بن قيس للحارث بن عبد الله : أيها الأمير ، اكتب إلى أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ، وسله أن يكتب إلى المهلب بأن يخلف على خراسان رجلا ، ويسير إلى الخوارج ، فيتولى محاربتهم . فكتب . فلما انتهى كتابه إلى عبد الله بن الزبير كتب إلى المهلب : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى المهلب بن أبي صفرة ، أما بعد ، فإن الحارث بن عبد الله كتب إلي يخبرني أن الأزارقة المارقة قد سعرت نارها ، وتفاقم أمرها ، فرأيت أن أوليك قتالهم لما رجوت من قيامك ، فتكفي أهل مصرك شرهم ، وتؤمن روعتهم ، فخلف بخراسان من يقوم مقامك من أهل بيتك ، وسر حتى توافي البصرة ، فتستعد منها بأفضل عدتك ، وتخرج إليهم ، فإني أرجو أن ينصرك الله عليهم ، والسلام ) . فلما وصل كتابه إلى المهلب خلف على خراسان .
271
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 271