responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 258


وبقي الحسين وحده ، فحمل عليه مالك بن بشر الكندي ، فضربه بالسيف على رأسه ، وعليه برنس خز ، فقطعه ، وأفضى السيف إلى رأسه ، فجرحه .
فألقى الحسين البرنس ، ودعا بقلنسوة ، فلبسها ، ثم اعتم بعمامة ، وجلس ، فدعا بصبي له صغير ، فأجلسه في حجره ، فرماه رجل من بني أسد ، وهو في حجر الحسين بمشقص [1] ، فقتله .
وبقي الحسين عليه السلام مليا جالسا ، ولو شاءوا إن يقتلوه قتلوه ، غير أن كل قبيلة كانت تتكل على غيرها ، وتكره الإقدام على قتله .
وعطش الحسين ، فدعا بقدح من ماء .
فلما وضعه في فيه رماه الحصين بن نمير بسهم ، فدخل فمه ، وحال بينه وبين شرب الماء ، فوضع القدح من يده .
ولما رأى القوم قد أحجموا عنه قام يتمشى على المسناة [2] نحو الفرات ، فحالوا بينه وبين الماء ، فانصرف إلى موضعه الذي كان فيه .
فانتزع له رجل من القوم بسهم ، فأثبته في عاتقه ، فنزع عليه السلام السهم .
وضربه زرعة بن شريك التميمي بالسيف ، اتقاه الحسين بيده ، فأسرع السيف في يده .
وحمل عليه سنان بن أوس النخعي ، فطعنه ، فسقط .
ونزل إليه حولي بن يزيد الأصبحي ليحز رأسه ، فأرعدت يداه .
فنزل أخوه شبل بن يزيد ، فاحتز رأسه ، فدفعه إلى أخيه حولي .
ثم مال الناس على ذلك الورس الذي كان أخذه من العير ، وإلى ما في المضارب ، فانتهبوه .
* * *



[1] المشقص نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض .
[2] ضفيرة تبنى للسيل لترد الماء .

258

نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست