نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 360
يا أيها الملك الواني بنصرته * قد آن للأمر أن يأتيك من كثب أضحت خراسان ، قد باضت صقورتها * وفرخت في نواحيها بلا رهب فإن يطرن ، ولم يحتل لهن بها * يلهبن نيران حرب أيما لهب فلما وصلت هذه الأبيات إلى مروان كتب إلى يزيد [ بن عمر بن هبيرة عامله ] [1] على العراقين ، يأمره أن ينتخب من جنوده اثنا عشر رجلا ، مع فرض يفرضه بالعراق من عرب الكوفة والبصرة ، ويولي عليهم رجلا حازما ، يرضى عقله وإقدامه ، ويوجه بهم إلى نصر بن سيار . فكتب يزيد بن عمر بن هبيرة إلى مروان : ( أن من معه من الجنود لا يفون باثني عشر ألفا ، ويعلمه أن فرض الشام أفضل من فرض العراق ، لأن عرب العراق ليست لهم نصيحة للخلفاء من بني أمية ، وفي قلوبهم إحن ) . ولما أبطأ عن نصر الغوث أعاد إلى مروان : من مبلغ عني الإمام الذي * قام بأمر بين ساطع إني نذير لك من دولة * قام بها ذو رحم قاطع والثوب أن أنهج فيه البلى * أعيى على ذي الحيلة الصانع كنا نداريها ، فقد مزقت * واتسع الخرق على الراقع فلم يجد عند مروان شيئا . [ ظهور دعوة أبي مسلم ] وحان الوقت الذي واعد فيه أبو مسلم مستجيبية ، فخرجوا جميعا في يوم واحد من جميع كور خراسان حتى وافوه ، وقد سودوا ثيابهم ، تسليا على إبراهيم بن محمد بن علي بن عباس الذي قتله مروان ، فكان أول من ورد عليه من القواد ،