نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 34
الحرم ؟ ، ثم أخرج خزاعة عن مكة ، وأخلصه للنضر ، ولبني أبيه ، وحج الإسكندر بيت الله الحرام ، وفرق في ولد معد بن عدنان ، القاطنين بالحرم ، صلات وجوائز . ثم قطع البحر من جدة يؤم بلاد المغرب . ( الإسكندر في بلاد المغرب ) وروي عن ابن عباس : أن نوحا عليه السلام قسم الأرض بين ولده الثلاثة ، فخص ساما بوسط الأرض التي تسقيه الأنهار الخمسة : الفرات ، ودجلة ، وسيحان ، وجيحان [1] ، وقيسون ، وهو نهر بلخ ، وجعل لحام ما وراء النيل إلى منفح الدبور ، وجعل ليافث ما وراء قيسون إلى منفح الصبا . وقالوا : الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ ، فبلاد الأتراك من ذلك ثلاثة آلاف فرسخ ، وأرض الخزر [2] ثلاثة آلاف فرسخ ، وأرض الصين ألفا فرسخ ، وأرض الهند والسند والحبشة وسائر السودان ستة آلاف فرسخ ، وأرض الروم ثلاثة آلاف فرسخ ، وأرض الصقالبة ثلاثة آلاف فرسخ ، وأرض كنعان ، وهي مصر ، وما وراءها مثل إفريقية ، وطنجة ، وفرنجة ، والأندلس ثلاثة آلاف فرسخ ، وجزيرة العرب وما والاها ألف فرسخ . قالوا : وبلغ الإسكندر أمر قنداقة ملكة المغرب ، وسعة بلادها ، وخصب أرضها وعظم ملكها ، وأن مدينتها أربعة فراسخ ، وأن طول الحجر الواحد من سور مدينتها ستون ذراعا . وأخبر عن حال قنداقة وعقلها وحزمها ، فكتب إليها : ( من الإسكندر بن الفيلفوس الملك المسلط على ملوك الأرض إلى قنداقة ملكة سمرة ، أما بعد ، فقد بلغك ما أفاء الله علي به من البلاد ، وأعطاني من العد
[1] سيحان وجيحان : نهران بأرض الأناضول قرب طرسوس . [2] الأرض المحيطة ببحر قزوين .
34
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 34