نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 339
[ وفاة الإمام ] ثم توفي الإمام محمد بن علي ، فقام بالأمر بعده ابنه إبراهيم بن محمد ، وكان أكبر ولده ، فأمر أبا مسلم أن يسير إلى الدعاة بالعراق ، وخراسان ، فيعلمهم وفاة الإمام ، وقيامه بالأمر من بعده . فسار حتى وافى العراق ، ولقي أبا سلمة ، ومن كان معه من الشيعة ، فأخبرهم بما أمره به . ثم سار إلى خراسان ولقي الدعاة بها ، فأخبرهم بذلك . وبلغ وفاة الإمام جميع من بايع في أقطار خراسان ، فسودوا ثيابهم حزنا لمصابه ، وتسلبا عليه . وكان أول من سود منهم ثيابه حريش مولى خزاعة ، وكان عظيم أهل نسا [1] ، ثم سودها من بعده قحطبة بن شبيب ، ثم سود القوم جميعا ، وكثرت الشيعة بخراسان كلها ، وعلن أمرهم . وكتب يوسف بن عمر ، وكان على العراقين ، إلى هشام ، يخبره بذلك ، فكتب هشام إلى يوسف ، يأمره أن يبعث إليه رجلا ، له علم بخراسان ، ومعرفة بمن فيها من قوادها ، وجنودها . وقد كان يوسف بن عمر عزل عنها الجنيد بن عبد الرحمن ، واستعمل عليها جعفر بن حنظلة البهراني . فكتب جعفر إلى يوسف بن عمر مع عبد الكريم بن سليط بن عطية الحنفي ، يخبره بتفاقم أمر المسودة بخراسان ، وكثرة من أجاب الدعاة بها . فلما أتاه كتاب هشام يأمره أن يوجه إليه رجلا ، له علم بخراسان ، حمل عبد الكريم بن سليط إليه على البريد .
[1] بلد بخراسان تقع بين مرو ونيسابور وقد عرفت بجودة خيلها ، وفيها قبور الأولياء من الشيوخ والأعلام ، وإليها ينسب الشيخ أحمد النسائي المحدث صاحب كتاب السنن أحد الكتب الستة المشهورة في علم الحديث .
339
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 339