نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 240
فخرج فيمن كان معه ، وجلس في المسجد ، ووضعت الشموع والقناديل ، وأمر مناديا فنادى بالكوفة ( ألا برئت الذمة من رجل من العرفاء والشرط والحرس لم يحضر المسجد ) . فاجتمع الناس ، ثم قال : ( يا حصين بن نمير - وكان على الشرطة - ثكلتك أمك إن ضاع باب سكة من سكك الكوفة ، فإذا أصبحت فاستقر الدور ، دارا ، دارا ، حتى تقع عليه . وصلى ابن زياد العشاء في المسجد ، ثم دخل القصر . فلما أصبح جلس للناس ، فدخلوا عليه ، ودخل في أوائلهم محمد بن الأشعث ، فأقعده معه على سريره . وأقبل ابن تلك المرأة التي مسلم في بيتها إلى عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث - وهو حينئذ غلام حين راهق - فأخبره بمكان مسلم عنده . فأقبل عبد الرحمن إلى أبيه محمد بن الأشعث ، وهو جالس مع ابن زياد ، فأسر إليه الخبر . فقال ابن زياد : ( ما سار به ابنك ؟ قال : ( أخبرني أن مسلم بن عقيل في بعض دورنا ) . فقال : ( انطلق ، فأتني به الساعة ) . وقال لعبيد بن حريث : ( ابعث مائة رجل من قريش ) وكره أن يبعث إليه غير قريش من العصبية أن تقع . فأقبلوا حتى أتوا الدار التي فيها مسلم بن عقيل ، ففتحوها ، فقاتلهم ، فرمى ، فكسر فوه ، وأخذ ، فأتي ببغلة فركبها ، وصاروا به إلى ابن زياد . ( قتل مسلم بن عقيل ) فلما أدخل عليه ، وقد اكتنفه الجلاوزة قالوا له : ( سلم على الأمير ) . قال : ( إن كان الأمير يريد قتلي ، فما أنتفع بسلام عليه ، وإن كان لم يرد فسيكثر عليه سلامي ) .
240
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 240