نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 225
لأن من أعطى صفقة يمينه جدير بالوفاء ، فاعلم رحمك الله إني متى أنكرك تستنكرني ، ومتى تكدني أكدك ، فلا يستفزنك السفهاء الذين يحبون الفتنة والسلام ) . فكتب إليه الحسين رضي الله عنه : ( ما أريد حربك ، ولا الخلاف عليك ) . قالوا : ولم ير الحسن ولا الحسين طول حياة معاوية منه سوءا في أنفسهما ولا مكروها ، ولا قطع عنهما شيئا مما كان شرط لهما ، ولا تغير لهما عن بر . قالوا : ومكث زياد على المصرين أربع سنين ، فحضرته الوفاة عند ما مضى من خلافة معاوية ثلاث عشرة سنة ، وذلك سنة ثلاث وخمسين . فكتب إلى معاوية : ( أما بعد ، فإني كتبت إليك وأنا في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة ، وقد وليت الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد ، ووليت البصرة سمرة بن جندب الفزاري ، والسلام ) فقيل له : ( لم تولي ابنك عبيد الله أحد المصرين ؟ وليس بدون واحد من هذين ) . فقال : ( إن يك فيه خير فسيسبق إلى ذلك عمه معاوية ) ، ثم مات ، وصلى عليه ابنه عبيد الله بن زياد ، ودفن في مقابر قريش . فتولى عبد الله بن خالد بن أسيد الكوفة ثمانية أشهر ، وكتب معاوية إلى عبيد الله بن زياد بولاية البصرة ، وعزل عبد الله بن خالد عن الكوفة ، واستعمل عليها النعمان بن بشير الأنصاري . ( موت معاوية ) قالوا : ولما دخلت سنة ستين مرض معاوية مرضه الذي مات فيه ، فأرسل إلى ابنه يزيد ، وكان غائبا عن مدينة دمشق ، فلما أبطأ عليه دعا الضحاك بن قيس
225
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 225