responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة نویسنده : ابن الأثير    جلد : 1  صفحه : 180


عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر وشهد صفين مع معاوية وكان شديدا على على وأصحابه قال أبو عمر كان يحيى بن معين يقول لا تصح له صحبة وكان يقول هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الاسلام من الأمور العظام منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة على ويأخذ البيعة له فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالا شنيعة وسار إلى اليمن وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فهرب عبيد الله فنزلها بسر ففعل فيها هذا وقيل إنه قتلهما بالمدينة والأول أكثر قال وقال الدارقطني بسر بن أرطاة له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول ها من أحس بنيي اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف الأبيات وهي مشهورة ثم وسوست فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر ثم تهيم على وجهها ذكر هذا ابن الأنباري والمبرد والطبري وابن الكلبي وغيرهم ودخل المدينة فهرب منه كثير من أهلها منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الأنصاري وغيرهما وقتل فيها كثيرا وأغار على همدان باليمن وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في الاسلام وهدم بالمدينة دورا وقد ذكرت الحادثة في التواريخ فلا حاجة إلى الإطالة بذكرها قيل توفى بسر بالمدينة أيام معاوية وقيل توفى بالشأم أيام عبد الملك بن مروان وكان قد خرف آخر عمره أخرجه الثلاثة ( ب د ع * بسر ) مثله أيضا وهو بسر بن أبي بسر المازني قال أبو سعد السمعاني هو من مازن بن منضور بن عكرمة بن حصفة بن قيس عيلان روى عنه ابنه عبد الله قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبى فأتاه بطعام وسويق وحيس فأكل وأتاه بشراب فشرب فناول من عن يمينه وأتى بتمر فأكل وكان إذا أكل التمر ألقى التمر على ظهر إصبعيه يعنى السبابة والوسطى فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبى فأخذ بلجامه فقال يا رسول الله ادع الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال السلمي وقيل المازني نزل عندهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لهم وهو والد عبد الله بن

180

نام کتاب : أسد الغابة نویسنده : ابن الأثير    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست