responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة نویسنده : ابن الأثير    جلد : 1  صفحه : 112


سيف عن سعيد بن بزيع أخبرنا محمد ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ان أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون يا أكثم بن الجون رأيت عمرو ابن لحى يجر قصيه في النار فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به قال أكثم عسى ان يضرني شبهه قال لا أنك مؤمن وهو كافر انه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي قال أبو عمر الحديث الذي فيه ذكر الدجال لا يصح انما يصح ما قاله في ذكر عمرو بن لحى وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالبا بثار الحسين ابن علي عليهما السلام وسيرد ذكره إن شاء الله تعالى ومن حديث أكثم ما رواه صمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شودب عن أبي نهشل عن شل بن ثعلبة المزني عن أكثم بن أبي الجون قال قلنا يا رسول الله فلان بحري في القتال قال هو في النار قال قلنا يا رسول الله فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن قال إن ذاك اختار النفاق وهو في النار قال فكنا نتحفظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس ولا راجل الا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أشهد أنك رسول الله فقال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وانه لمن أهل النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار وانه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها أخرجه الثلاثة ( د ع * أكثم ) بن صيفي وهو ابن عبد العزى بن سعد بن ربيعة بن اصرم من ولد كعب بن عمرو عداده في أهل الحجاز ساق هذا النسب ابن مندة وأبو نعيم ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه وما جاء به فأخبرهما وقرأ عليهما ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فعادا إلى أكثم فأخبراه وقرءا عليه الآية فلما سمع أكثم ذلك قال يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الامر رؤسا ولا تكونوا أذنابا وكونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا فلم يلبث أن حضرته الوفاة فأوصى أهله أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإنه لا يبلى عليها أصل

112

نام کتاب : أسد الغابة نویسنده : ابن الأثير    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست