responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 88


فعرفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج ، وهم منا على ثلاثة أشهر ، يحول بيننا وبينهم البحر ، وانهم قوم كالبهائم الهاملة ، عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا ، يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحر ، فيجئ الواحد بمدية ، فيحتز منها بقدر كفايته وكفاية عياله ، فإن أخذ فوق ذلك ، اشتكى بطنه هو وعياله ، وربما مات وماتوا بأسرهم ، فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر ، وهم على ذلك ، وبيننا وبينهم البحر ، وجبال محيطة ، فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم ، ونضب البحر ، وانفتح السد الذي بيننا وبينهم .
ثم قال الملك : وأقام الرجل عندي مدة ، ثم علقت به علة في نحره ، فمات بها ، وخرجت فرأيت عظامه ، فكانت هائلة جدا .
قال المؤلف ، رحمه الله تعالى : هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ، ولم أضمن صحته . وقصة ابن فضلان وإنفاذ المقتدر له إلى بلغار مدونة معروفة مشهورة بأيدي الناس ، رأيت منها عدة نسخ ، وعلى ذلك فإن نهر إتل لاشك في عظمه وطوله ، فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمر على البغار والروس والخزر وينصب في بحيرة جرجان ، وفيه يسافر التجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير : كالنقدز والسمور والسنجاب . وقيل : إن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغزية ، وهو الحد بينهما ، ثم يذهب مغربا إلى بلغار ، ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصب في البحر الخزري . وقيل : إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا ويبقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر . ويقال :
إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه إنه يزيد على نهر جيحون ، وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخله مسيرة يومين . وهي تغلب على ماء البحر حتى يجمد في الشتاء لعذوبته ، ويفرق بين لونه ولون ماء البحر .
الإتم : بكسر أوله وثانية : اسم واد .
الأتم : بالفتح ثم السكون : جبل حرة بني سليم .
وقيل : قاع لغطفان ثم اختصت به بنو سليم ، وبين المسلح ، وهو من منازل حاج الكوفة ، وبين الأتم تسعة أميال . وقال ابن السكيت : الأتم اسم جامع لقريات ثلاث : حاذة ، ونقيا ، والقيا . وقيل :
أربع : هذه والمحدث ، قال الشاعر :
فأوردهن بطن الأتم شعثا ، يصن المشي كالحدإ التؤام أتنوهة : من قرى مصر ، من ناحية المنوفية من الغربية . وتعرف بمسجد الخضر أيضا . وبمصر أيضا أبيوهة ، ذكرت قبل .
أتيدة : بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغير : موضع في بلاد قضاعة ببادية الشام ، قال الشاعر :
نجاء كدر من حمير أتيدة ، يقابله والصفحتين ندوب الكدر : الحمار الغليظ ، ووجدته في شعر عدي ابن زيد بخط ابن خلجان ، بالثاء المثلثة ، وهو قوله :
أصعدن في وادي أثيدة ، بعدما عسف الخميلة واحزأل صواها الأتيم : بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشددة وميم :
هو ماء في غربي سلمى ، أحد الجبلين اللذين لطيئ .

88

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست