نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 57
وعلى أن لا يحدثوا كنيسة ، وأن يعاونوا المسلمين ، ويرشدوهم ، ويصلحوا الجسور ، فإن تركوا شيئا من ذلك فلا ذمة لهم . وكانت طوائف من العرب في الجاهلية ، قد نزلت الجزيرة ، وكانت منهم جماعة من قضاعة ، ثم من بني تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة . قال عمرو بن مالك الزهري : ألا لله ليل لم ننمه على ذات الخضاب مجنبينا وليلتنا بآمد لم ننمها ، كليلتنا بميا فارقينا وينسب إلى آمد خلق من أهل العلم في كل فن ، منهم أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي الأديب ، كان بالبصرة يكتب بين يدي القضاة بها ، وله تصانيف في الأدب مشهورة ، منها كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء ، وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري ، وغير ذلك ، ومات في سنة 370 ، وينسب إليها من المتأخرين أبو المكارم محمد بن الحسين الآمدي ، شاعر بغدادي مكثر مجيد مدح جمال الدين الأصبهاني وزير الموصل ، ومن شعره : ورث قميص الليل ، حتى كأنه سليب بأنفاس الصبا متوشح ورفع منه الذيل صبح كأنه ، وقد لاح ، مسح أسود اللون أجلح ولاحت بطيات النجوم كأنها ، على كبد الخضراء ، نور مفتح ومات أبو المكارم هذا سنة 552 وقد جاوز ثمانين سنة عمرا . وهي في أيامنا هذه مملكة الملك مسعود بن محمود بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق بن أكسب . آم : بلد نسب إليه نوع من الثياب . وآم قرية من الجزيرة في شعر عدي . آمد يزة : يلتقي في الميم ساكنتان ثم دال مهملة مكسورة وياء ساكنة وزاي : من قرى بخارا ، ويقال بغير مد ، وقد ذكرت في موضعها . آمل : بضم الميم واللام : اسم أكبر مدينة بطبرستان في السهل ، لان طبرستان سهل وجبل ، وهي في الاقليم الرابع ، وطولها سبع وسبعون درجة وثلث ، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع . وبين آمل وسارية ثمانية عشر فرسخا ، وبين آمل والرويان اثنا عشر فرسخا ، وبين آمل وسالوس ، وهي من جهة الجيلان ، عشرون فرسخا . وقد ذكرنا خبر فتحها بطبرستان ، فأغنى . وبآمل تعمل السجادات الطبرية ، والبسط الحسان ، وكان بها أول إسلام أهلها مسلحة في ألفي رجل ، وقد خرج منها كثير من العلماء ، لكنهم قل ما ينسبون إلى غير طبرستان فيقال لهم الطبري ، منهم أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهور ، أصله ومولده من آمل ، ولذلك قال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي ، وأصله من آمل أيضا ، وكان يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله : بآمل مولدي ، وبنو جرير فأخوالي ، ويحكي المرء خاله فها أنا رافضي عن تراث ، وغيري رافضي عن كلاله وكذب لم يكن أبو جعفر ، رحمه الله ، رافضيا ، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك ، فاغتنمها الخوارزمي ، وكان سبابا رافضيا مجاهرا بذلك ، متبجحا به ، ومات ابن جرير في سنة 310 . وإليها ينسب أحمد بن هارون الآملي ، روى عن سويد بن
57
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 57