نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 54
بقية يومهم ، حتى أتاهم سواد الليل فيه يراوغونا يقول بصير هم ، لما أتاهم بأن القوم ولوا هاربينا : أألفا مؤمن فيما زعمتم ، ويقتلهم بآسك أربعونا ؟ كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ، ولكن الخوارج مؤمنونا هم الفئة القليلة ، غير شك ، على الفئة الكثيرة ينصرونا آسيا : بكسر السين المهملة وياء وألف مقصورة ، كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني : كلمة يونانية . قال أبو الريحان : كان اليونان يقسمون المعمور من الأرض بأقسام ثلاثة : لوبية ، وأورفى ، وقد ذكرا في موضعهما . ثم قال : وما استقبل هاتين القطعتين من المشرق يسمى آسيا ، ووصف بالكبرى ، لان رقعتها أضعاف الأخريين في السعة ، ويحدها من جانب الغرب ، النهر والخليج المذكوران الفاصلان إياها عن أورفى ، ومن جهة الجنوب بحر اليمن والهند ، ومن المشرق أقصى أرض الصين ، ومن الشمال أقصى أرض الترك وأجناسهم . وأصل هذه القسمة ، من أهل مصر ، وعليه بقيت عادتهم إلى الآن ، فإنهم يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب مغربا ، وما عن شمائلهم مشرقا ، وهو كذلك بالإضافة إليهم ، إلا أنهم رفعوا الإضافة وأطلقوا الاسمين ، فصار المشرق لذلك أضعاف المغرب ، ولما اخترق بحر الروم قسم المغرب بالطول ، سموا جنوبي القسمين لوبية ، وشماليهما أورفى ، وأما المشرق فتركوه على حاله قسما واحدا من أجل أنه لم يقسمه شئ كما قسم البحر المغرب ، وبعدت ممالكه أيضا عنهم ، فلم يظهر لهم ظهور المغربية حتى كانوا يعلنون تحديدها . ونسب جالينوس في تفسيره لكتاب الأهوية والبلدان هذه القسمة ، إلى أسيوس . هكذا حال القسمة الثلاثية أنها التي يظن بها أنها الأولى بعد الاجتماع ، وذكر جالينوس في تربيعها أن من الناس من يقسم آسيا إلى قطعتين فتكون آسيا الصغرى ، هي العراق وفارس والجبال وخراسان ، وآسيا العظمى هي الهند والصين والترك . وحكي عن أروذ طس أنه قسم المعمورة إلى : أورفى ، ولوبية ، وناحية مصر ، وآسيا ، وهو قريب مما تقدم . والأرض بالممالك ، منقسمة بالأرباع ، فقد كان يذكر كبارها فيما مضى ، أعني : مملكة فارس ، ومملكة الروم ، ومملكة الهند ، ومملكة الترك ، وسائرها تابعة لها . آشب : بشين معجمة وباء موحدة : صقع من ناحية طالقان الري ، كان الفضل بن يحيى نزله ، وهو شديد البرد عظيم الثلوج عن نصر . وآشب ، بكسر الشين ، كانت من أجل قلاع الهكارية ببلاد الموصل ، خربها زنكي بن آق سنقر ، وبنى عوضها العمادية بالقرب منها ، فنسبت إليه كما نذكره في العمادية . آغزون : الغين معجمة ساكنة يلتقي معها ساكنان والزاي معجمة مضمومة والواو ساكنة ونون : من قرى بخارى ، ينسب إليها أبو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزوني . هكذا ذكره أبو سعد ، وقد خلط في هذه الترجمة في عدة مواضع ، فذكرها تارة الآغزوني كما ههنا ، وتارة الأغذوني بالذال المعجمة من غير مد ، وتارة
54
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 54