نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 48
خيلا منه ومملكته ما بين بلاد الصين ومفاوز خراسان ، ويدعى بالاسم الأعم ، وهو إيرخان . وكان للترك ملوك كثيرة وأجناس مختلفة أولو بأس وشدة ، لا يدينون لاحد من الملوك ، إلا أنه ليس فيهم من يداري ملكه . ثم ملك الروم ، ويدعى ملك الرجال ، وليس في ملوك العالم أصبح من رجاله . ثم تتساوى الملوك بعد هؤلاء في الترتيب ، وقال بعض الشعراء : الدار داران : إيوان ، وغمدان ، * والملك ملكان : ساسان وقحطان والأرض فارس ، والإقليم بابل ، وال * إسلام مكة ، والدنيا خراسان والجانبان العلندان اللذا حسنا * منها : بخارا ، وبلخ الشاه ، توران والبيلقان ، وطبرستان ، فأزرهما ، * واللكز شروانها ، والجيل جيلان قد رتب الناس جم في مراتبهم : * فمرزبان ، وبطريق ، وطرخان في الفرس كسرى ، وفي الروم القياصر ، * والحبش النجاشي ، والأتراك خاقان روي أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، سأل كعب الأحبار عن البلاد وأحوالها ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لما خلق الله ، سبحانه وتعالى ، الأشياء ألحق كل شئ بشئ ، فقال العقل : أنا لاحق بالعراق ، فقال العلم : أنا معك . فقال المال : أنا لاحق بالشام ، فقالت الفتن : وأنا معك . فقال الفقر : أنا لاحق بالحجاز ، فقال القنوع : وأنا معك . فقالت القساوة : أنا لاحقة بالمغرب ، فقال سوء الخلق : وأنا معك . فقالت الصباحة : أنا لاحقة بالمشرق ، فقال حسن الخلق : وأنا معك . فقال الشقاء : أنا لا حق بالبداوي ، فقالت الصحة : وأنا معك . انتهى كلام كعب الأحبار ، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب .
48
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 48