نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 344
بالفارسية زراه أفرنك ، قال : وهو خليج منخلج من بحر فارس متوجها من جهة الجنوب صعدا إلى جهة الشمال حتى يجاوز جانب الأبلة فيمتزج بماء البطيحة ، آخر كلامه ، ثم يمر من مهروبان نحو الجنوب إلى جنابة بلدة القرامطة ، ومقابلها في وسط البحر جزيرة خارك ، ثم يمر في سواحل فارس بسينيز وبوشهر ونجيرم وسيراف ثم بجزيرة اللار إلى قلعة هزو ، ومقابلها في البحر جزيرة قيس بن عميرة تظهر من بر فارس ، وهي في أيامنا هذه أعمر موضع في بحر فارس ، وبها مقام سلطان البحر والملك المستولي على تلك النواحي ، ثم هرموز في بر فارس ومقابلها في اللجة جزيرة عظيمة تعرف بجزيرة الجاسك ثم تيز مكران على الساحل ، فبحر فارس وبحر البحرين وعمان واحد على ساحله الشرقي بلاد الفرس ، وعلى ساحله الغربي بلاد العرب ، وطوله من الشمال إلى الجنوب . بحر القلزم : وهو أيضا شعبة من بحر الهند ، أوله من بلاد البربر والسودان الذين ذكرنا في بحر الزنج وعدن ثم يمتد مغربا ، وفي أقصاه مدينة القلزم قرب مصر ، وبذلك سمي بحر القلزم ، ويسمى في كل موضع يمر به باسم ذلك الموضع ، فعلى ساحله الجنوبي بلاد البربر والحبش ، وعلى ساحله الشرقي بلاد العرب ، فالداخل إليه يكون على يساره أواخر بلاد البربر ثم الزيلع ثم الحبشة ، ومنتهاه من هذه الجهة بلاد البجاء الذين قدمنا ذكرهم ، وعلى يمينه عدن ثم المندب ، وهو مضيق في جبل كان في أرض اليمن يحول بين البحر وامتداده في أرض اليمن ، فيقال : ان بعض الملوك القدماء قد ذلك الجبل بالمعاول ليدخل منه خليجا صغيرا يهلك به بعض أعدائه ، فقد من ذلك الجبل نحو رمية سهمين أو ثلاثة ثم أطلق البحر في أراضي اليمن فطفا ولم يمكن تداركه فأهلك أمما كثيرة واستولى على بلدان لا تحصى وصار بحرا عظيما ، فهو يمر بساحله الشرقي على بلاد اليمن وجدة والجار وينبع ومدين ، مدينة شعيب النبي ، عليه السلام ، وأيلة إلى القلزم في منتهاه ، وهو الموضع الذي غرق فيه قوم فرعون وفرعون أيضا ، وبين هذا الموضع وفسطاط مصر سبعة أيام ، ثم يدور تلقاء الجنوب إلى القصير ، وهو مرسى للمراكب مقابل قوص ، بينهما خمسة أيام ، ثم يدور في شبه الدائرة إلى عيذاب وأرض البجاء ثم يتصل الحبش ، فإذا تخيل الخليج الضارب إلى البصرة والخليج الداخل إلى القلزم كانت جزيرة العرب بين الخليجين يحيطان بثلاثة أرباع بلاد العرب . البحر المحيط : ومنه مادة سائر البحور المذكورة ههنا غير بحر الخزر ، وقد سماه أرسطاطاليس في رسالته الموسومة ببيت الذهب : أوقيانوس ، وسماه آخرون : البحر الأخضر ، وهو محيط بالدنيا جميعها كإحاطة الهالة بالقمر ، ويخرج منه شعبتان : إحداهما بالمغرب والأخرى بالمشرق ، فأما التي بالمشرق فهي : بحر الهند والصين وفارس واليمن والزنج ، وقد مر ذكر ذلك ، والشعبة الأخرى في المغرب : تخرج من عند سلا فتمر بالزقاق الذي بين البر الأعظم من بلاد بربر المغرب وجزيرة الأندلس وتمر بإفريقية إلى أرض مصر والشام إلى القسطنطينية كما نذكره ، وهذا البحر المحيط لا يسلك شرقا ولا غربا إنما المسلك في خليجيه فقط ، واختلفوا هل الخليجان ينصبان في المحيط أم يستمدان منه ، فالأكثر أن الخليجين يستمدان من المحيط وليس في الأرض نهر الا وفضلته تصب إما في الشرقي أوفي الغربي الا في مواضع تصب في بحيرات منقطعة ، نحو : جيحون
344
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 344