responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 314


ويوم بباجسرى هزمت ، وغودرت جماعتهم صرعى لدى جانب الجسر فولوا سراعا هاربين ، كأنهم رعيل نعام بالفلا شرد ذعر ووجد على حائط مكتوب :
أقول ، والنفس لهوف حسرى ، والعين من طول البكاء عبرى ، وقد أنارت في الظلام الشعرى ، وانحدرت بنات نعش الكبرى :
يا رب خلصني من باجسرى وأبدل بها ، يا رب دارا أخرى باجميرى : بضم الجيم ، وفتح الميم ، وياء ساكنة ، وراء مقصورة : موضع دون تكريت . ذكر الأخباريون أن عبد الملك بن مروان كان إذا هم بقصد مصعب بن الزبير بالعراق ، يخرج في كل سنة إلى بطنان حبيب ، وهي من أدنى قنسرين إلى الجزيرة ، فيعسكر بها ، ويخرج مصعب بن الزبير إلى مسكن فيعسكر بباجميري من أرض الموصل ، كل واحد منهما يرى صاحبه أنه يقصده ، ولا يتم كل واحد منهما قصده ، فإذا اشتد الشتاء وارتج الثلج ، انصرف عبد الملك إلى دمشق ومصعب إلى الكوفة ، فكان عبد الملك يقول : إن مصعبا قد أبى إلا جميراته ، والله موقد هن عليه ، فقال أبو الجهم الكناني :
أكل عام لك باجميرى ؟ !
تغزو بنا ولا تفيد خيرا باجنيس : بفتح النون ، والسين مهملة ، كذا وجدته بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار مضبوطا : وهو بلد قديم يذكر مع أرجيش من أعمال خلاط وهو من أرمينية الرابعة ، فتحها عياض بن غنم ، وهي في الاقليم الخامس ، طولها سبعون درجة ونصف ، وعرضها أربعون درجة وسدس . وقال مسعر بن مهلهل : باجنيس بلد بني سليم ، بها معدن الملح الأندراني ومعدن مغنيسيا ومعدن نحاس ، وبها منبت الشيخ الذي يستخرج الدود والحيات من الجوف ، إلا أن التركي خير منه ، وبها أبسنتين وأستوخودوس .
باجوا : موضع ببابل من أرض العراق في ناحية القف .
باجة : في خمسة مواضع ، منها : باجة ، بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح ، سميت بذلك لكثرة حنطتها ، بينها وبين تنس يومان . وحدثني من أثق به أن الحنطة تباع فيها كل أربعمائة رطل ، برطل بغداد ، بدرهم واحد فضة . قال أبو عبيد البكري :
ومدينة باجة إفريقية مدينة كثيرة الأنهار ، وهي على جبال يقال له عين الشمس في هيئة الطيلسان يطرد حواليها ، وفيها عيون الماء العذب ، ومن تلك العيون عين تعرف بعين الشمس ، هي تحت سور المدينة ، والباب هناك ينسب إليها ، ولها أبواب غير هذا . وفي داخل البلد عين أخرى عذبة ، وحصنها أزلي مبني بالصخر الجليل أتقن ، بناء ، يقال إنه من عهد عيسى ، عليه السلام ، وفيها حمامات ماؤها من العيون ، وفنادق كثيرة ، وهي دائمة الدجن و الغيم ، كثيرة الأمطار والانداء ، قلما يصحى هواؤها ، وبها يضرب المثل في كثرة المطر ، ولها نهر من جهة المشرق يجئ من جهة الجنوب إلى القبلة على ثلاثة أميال منها ، وحولها بساتين عظيمة تطرد فيها المياه ، وأرضها سوداء مشققة ، تجود فيها جميع الزروع ، وبها

314

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست