نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 261
وهذا مما لا شك فيه ، وقد سألت عنه أهل المعرفة من أهل حلب فكل وافق عليه ، وقد تكلف جماعة اللغويين لما لم يعرفوا حقيقة اسم هذه القرية ، وألجأتهم الحيرة إلى أن شرحوا هذه اللفظة من هذا البيت بضروب من الشرح ، قال صاحب الصحاح : الأندر قرية بالشام إذا نسبت إليها تقول : هؤلاء أندريون ، وذكر البيت ، ثم قال : لما نسب الخمر إلى القرية اجتمعت ياءان فخففها للضرورة ، كما قال الآخر : وما علمي بسحر البابلينا وقال صاحب كتاب العين : الأندري ويجمع الأندرين ، يقال : هم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى ، وأنشد البيت ، وقال الأزهري : الأندر قرية بالشام فيها كروم وجمعها الأندرين ، فكأنه على هذا المعنى أراد خمور الأندريين فخفف ياء النسبة كما قال الأشعرين ، وهذا حسن منهم ، رحمهم الله تعالى ، صحيح القياس ما لم يعرف حقيقة اسم هذا الموضع ، فأما إذا عرف فلا افتقار إلى هذا التكلف ، بقي أن يقال : لو أن الامر على ما ذكرت وكان الأندرين علما لموضع بعينه بهذه الصيغة لوجب أن لا تدخلها الألف واللام كما لم تدخل على مثل نصيبين وقنسرين وفلسطين ودارين وما أشبهها ، قيل : إن الأندر بلغة أهل الشام هو البيدر فكأن هذا الموضع كان ذا بيادر ، والبيادر هي قباب الأطعمة فنظروا إلى تأنيثها ووجب أن تكون فيها تاء تدل على تأنيثها فتكون كل واحدة منها بيدرة أو قبة ، فلما جمع عوض من التأنيث الياء والنون كما فعلوا بأرضين ونصيبين وفلسطين وقنسرين ، ومثله قيل في عليين : جمع علي من العلو نظر فيه فدل على الرفعة والنبوة ، فعوض في الجمع الواو والنون ثم ألزموه ما جمعوه به كما ألزموا قنسرين ودارين وفعلوا ذلك به والألف واللام فيه فلزمته كما لزمت الماطرون ، قال يزيد بن معاوية : ولها بالماطرون ، إذا أكل النمل الذي جمعا وكما لزمت السيلحين ، قال الأشعث بن عبد الحجر : وما عقرت بالسيلحين مطيتي وبالقصر ، إلا خشية أن أعيرا وله نظائر جمة ، وأما نصبه في موضع الجر فهو تقوية لما قلناه وأنهم أجروه مجرى من يقول هذه قنسرين ، ورأيت قنسرين ، ومررت بقنسرين ، والألف للاطلاق . أندلس : بضم الدال المهملة ، والسين مهملة أيضا : مدينة على غربي خليج القسطنطينية بين جبلين ، بينها وبين القسطنطينية ميل في مستو من الأرض ، وبأندس مسجد بناه مسلمة بن عبد الملك في بعض غزواته . أندغن : بفتح الدال المهملة ، والغين المعجمة ، ونون : من قرى مرو على خمسة فراسخ منها بأعلى البلد ، ينسب إليها عباد بن أسيد الأندغني ، جالس ابن المبارك وكان من الزهاد . أندق : بالقاف ، وفتح الدال : قرية بينها وبين مدينة بخارى عشرة فراسخ ، ينسب إليها أبو المظفر عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس الأندقي ، كان فقيها فاضلا ، مات في شعبان سنة 481 . أند كان : بضم الدال المهملة : وهي من قرى فرغانة ، ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الأندكاني الصوفي ، كان شيخا مقريا عفيفا صالحا عالما بالروايات ، قرأ القرآن وخرج إلى قاشان ،
261
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 261