نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 22
ويعرف الآن بالزقاق ، يجري فيه ماؤه إلى البحر المحيط ، وفيه من الجزائر المعروفة قبرس ، وسامس ، ورودس ، وصقلية ، وأمثالها . وبالقرب من طبرستان بحر فرضة جرجان ، عليه مدينة آبسكون وبها يعرف ، ثم يمتد إلى طبرستان ، وأرض الديلم ، وشروان ، وباب الأبواب ، وناحية اللأن ، ثم الخزر ، ثم نهر أتل الآتي إليه ، ثم ديار الغزية ، ثم يعود إلى آبسكون وقد سمي باسم كل بقعة حاذاها ، ولكن اشتهاره عندنا بالخزر ، وعند الأوائل بجرجان ، وسماه بطليموس بحر أرقانيا ، وليس يتصل ببحر آخر . فأما سائر المياه المجتمعة في مواضع من الأرض ، فهي مستنقعات وبطائح ، وربما سميت بحيرات ، كبحيرة أفامية ، وطبرية ، وزغر بأرض الشام ، وكبحيرة خوارزم وآبسكون بالقرب من برسخان . وستري من هذه الدائرة في الصورة التالية ما يدل على صورة ما ذكرناه بالتقريب . واختلفوا في سبب ملوحة ماء البحر ، فزعم قوم أنه لما طال مكثه وألحت الشمس عليه بالاحراق ، صار مرا ملحا ، واجتذب الهواء ما لطف من أجزائه فهو بقية ما صفته الأرض من الرطوبة فغلظ . وزعم آخرون أن في البحر عروقا تغير ماء البحر ، فلذلك صار مرا زعاقا ، وزعم بعضهم أن الماء من
22
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 22