responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 210


ودلالة المسلم ، وإصلاح طريقه ، وقراه يومه وليلته ، وحملان الراجل إلى رحله ، لا تسلطوا على مسلم ، وللمسلمين نصحكم وأداء ما عليهم ، ولكم الأمان بما فعلتم ، فإن غيرتم شيئا أو غيره منكم مغير ولم تسلموه فلا أمان لكم ، ومن سب مسلما بلغ منه ، فإن ضربه قتلناه ، وكتب : وشهد عبد الله بن قيس و عبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله ، وقال عبد الله بن عتبان في ذلك :
ألم تسمع ؟ وقد أودى ذميما ، بمنعرج السراة من أصبهان ، عميد القوم ، إذ ساروا الينا بشيخ غير مسترخي العنان ؟
وقال أيضا :
من مبلغ الاحياء عني ، فإنني نزلت على جي وفيها تفاقم حصرناهم حتى سروا ثمت انتزوا ، فصدهم عنا القنا والصوارم وجاد لها القاذوسقان بنفسه ، وقد دهدهت بين الصفوف الجماجم فثاورته ، حتى إذا ما علوته ، تفادى وقد صارت إليه الخزائم وعادت لقوحا أصبهان بأسرها ، يدر لنا منها القرى والدراهم وإني على عمد قبلت جزاءهم ، غداة تفادوا ، والعجاج فواقم ليزكوا لنا عند الحروب جهادنا ، إذا انتطحت في المأزمين الهماهم هذا قول أهل الكوفة يرون أن فتح أصبهان كان لهم ، وأما أهل البصرة وكثير من أهل السير فيرون أن أبا موسى الأشعري لما انصرف من وقعة نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قم فأقام عليها أياما ثم افتتحها ، ووجه الأحنف بن قيس إلى قاشان ففتحها عنوة ، ويقال : بل كتب عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، إلى أبي موسى الأشعري يأمره بتوجيه عبد الله بن بديل الرياحي إلى أصبهان في جيش فوجهه ، ففتح عبد الله بن بديل جيا صلحا على أن يؤدي أهلها الخراج والجزية ، وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأموالهم خلا ما في أيديهم من السلاح . ونزل الأحنف بن قيس على اليهودية فصالحه أهلها على مثل صلح أهل جي ، قال البلاذري : وكان فتح أصبهان ورساتيقها في بعض سنة 23 وبعض 24 في خلافة عمر ، رضي الله عنه ، ومن نسب إلى أصبهان من العلماء لا يحصون ، إلا أنني أذكر من أعيان أئمتهم جماعة غلبت على نسبهم فلا يعرفون إلا بأصبهاني ، منهم : الحافظ الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله ابن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران سبط محمد ابن موسى البناء الحافظ المشهور صاحب التصانيف ، منها : حلية الأولياء ، وغير ذلك ، مات يوم الاثنين العشرين من محرم سنة 430 ودفن بمردبان ، ومولده في رجب سنة 330 ، قاله ابن مندة يحيى .
أصبهبذان : بسكون الهاء ، وضم الباء الثانية ، وذال معجمة ، وألف ، نون : والأصبهبذان في أصل كلام الفرس : لغة لكل من ملك طبرستان ، كما نعت ملك الفرس بكسرى ، وملك الترك بخاقان ، وملك الروم بقيصر : وهي مدينة في بلاد الديلم ، كان يسكنها ملك تلك الناحية ، وبينها وبين البحر ميلان .

210

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست