نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 132
قال أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف في كتاب له ، ذكر فيه رحلة المعتضد إلى الرملة لحرب خمارويه ابن أحد بن طولون ، وكان السرخسي في خدمته ، ذكر فيه جميع ما شاهده في طريقه ، في مضيه وعوده ، فقال : ورحل ، يعني المعتضد ، من برقعيد إلى أذرمة ، وبين المنزلين خمسة فراسخ ، وفي أذرمة نهر يشقها وينفذ إلى آخرها ، وإلى صحرائها ، يأخذ من عين على رأس فرسخين منها ، وعليه في وسط المدينة قنطرة معقودة بالصخر والجص ، وعليه رحى ماء ، وعليها سوران واحد دون الآخر ، وفيها رحبات وسوق قدر مائتي حانوت ، ولها باب حديد ، ومن خارج السور خندق يحيط بالمدينة ، وبينها وبين السميعية قرية الهيثم بن المعمر فرسخ عرضا ، وبينها وبين مدينة سنجار في العرض عشرة فراسخ ، انتهى قول السرخي . وأذرمة اليوم من أعمال الموصل من كورة تعرف ببين النهرين ، بين كورة البقعاء ونصيبين ، ولم تزل هذه الكورة من أعمال نصيبين . وأذرمة اليوم قرية ليس فيها مما وصف شئ ، وإليها ينسب أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد ابن إسحاق الأذرمي النصيبيني ، قال ابن عساكر : أذرمة من قرى نصيبين . وكان عبد الله المذكور من العباد الصالحين ، انتقل إلى الثغر فأقام بأذرمة حتى مات . وهو الذي ناظر أحمد بن أبي دؤاد في خلق القرآن ، فقطعه في قصة فيها طول . وكان سمع سفيان بن عيينة وغندر وهشيم بن بشير وإسماعيل بن عليه وإسحاق بن يوسف الأزرق . روى عنه أبو حاتم الرازي ، وأبو داود السجستاني ، و عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وقدم بغداد وحدث بها . وقد غلط الحافظ أبو سعد السمعاني في ثلاثة مواضع ، أحدها أنه مد الألف وهي غير ممدودة ، وحرك الذال وهي ساكنة ، وقال : هي من قرى أذنة ، وهي كما ذكرنا ، قرية بين النهرين ، وإنما غره أن أبا عبد الرحمن كان يقال له الاذني أيضا ، لمقامه بأذنة . أذرنت : مدينة بصقلية . أذكان : بالفتح ، ثم السكون ، وكاف ، وألف ، ونون : ناحية من كرمان ، ثم من رستاق الروذان . أذلق : بالفتح ، ثم السكون ، وفتح اللام ، وقاف : لسان ذلق ، وهذا أذلق من هذا ، أي أحد منه ، قال الخارزنجي : الأذلق حفر وأخاديد . أذن : بلفظ الاذن حاسة السمع . أم أذن : قارة بالسماوة تقطع منها الرحى ، قال أبو زياد : ومن جبال بني أبي بكر بن كلاب أذن ، وإياها أراد جهم ابن سبل الكلابي بقوله فسكن : فيا كبدا طارت ثلاثين صدعة ، ويا ويحما لاقت مليكة حاليا فتضحك وسط القوم أن يسخروا بنا ، وأبكي إذا ما كنت في الأرض خاليا فأنى لأذن والستارين بعدما غنيت لاذن والستارين قاليا 1 لباقي الهوى والشوق ما هبت الصبا ، وما لم يغير حادث الدهر حاليا أذنه : بفتح أوله وثانيه ، ونون بوزن حسنة . وأذنة بكسر الذال ، بوزن خشنة ، قال السكوني : بحذاء توز جبل يقال له الغمر شرقي توز ، ثم يمضي الماضي فيقع في جبل شرقيه أيضا ، يقال له أذنة ، ثم يقطع إلى جبل يقال له حبشي ،
( 1 ) قوله غنيت : هكذا في الأصل ، ولعلها غدوت .
132
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 132