responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 130


الناحية وسألتهم عن ذلك ، فكل قال مثل قوله ، وقد وهم فيه قوم فرووه بالجيم . وبأذرح إلى الجرباء كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري ، وقيل : بدومة الجندل ، والصحيح أذرح والجرباء ، ويشهد بذلك قول ذي الرمة يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري :
أبوك تلافى الدين والناس ، بعدما تساءوا ، وبيت الدين منقطع الكسر فشد إصار الدين ، أيام أذرح ، ورد حروبا قد لقحن إلى عقر وكان الأصمعي يلعن كعب بن جعيل ، لقوله في عمرو بن العاص :
كأن أبا موسى عشية أذرح ، يطيف بلقمان الحكيم يواربه فلما تلاقوا في تراث محمد سمت بابن هند ، في قريش ، مضاربه يعني بلقمان الحكيم عمرو بن العاص ، وقال الأسود ابن الهيثم :
لما تداركت الوفود بأذرح وفي أشعري لا يحل له غدر أدى أمانته ووفى نذره عنه ، وأصبح فيهم غادرا عمرو يا عمرو إن تدع القضية تعرف ذل الحياة وينزع النصر ترك القران فما تأول آية ، وارتاب إذ جعلت له مصر وفتحت أذرح والجرباء في حياة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سنة تسع ، صولح أهل أذرح على مائة دينار جزية .
أذرعات : بالفتح ، ثم السكون ، وكسر الراء ، وعين مهملة ، وألف وتاء . كأنه جمع أذرعة ، جمع ذراع جمع قلة : وهو بلد في أطراف الشام ، يجاور أرض البلقاء وعمان ، ينسب إليه الخمر ، وقال الحافظ أبو القاسم : أذرعات مدينة بالبلقاء .
وقال النحويون بالتثنية والجمع تزول الخصوصية عن الاعلام ، فتنكر وتجري مجرى النكرة من أسماء الأجناس ، فإذا أردت تعريفه ، عرفته بما تعرف به الأجناس ، وأما نحو أبانين وأذرعات وعرفات فتسمية ابتداء تثنية وجمع ، كما لو سميت رجلا بخليلان ، أو مساجد ، وإنما عرف مثل ذلك بغير حرف تعريف ، وجعلت أعلاما لأنها لا تفترق ، فنزلت منزلة شئ واحد ، فلم يقع إلباس ، واللغة الفصيحة في عرفات الصرف ، ومنع الصرف لغة ، تقول : هذه عرفات وأذرعات ، ورأيت عرفات وأذرعات ، ومررت بعرفات وأذرعات ، لان فيه سببا واحدا ، وهذه التاء التي فيه للجمع لا للتأنيث لأنه اسم لمواضع مجتمعة ، فجعلت تلك المواضع اسما واحدا ، وكان اسم كل موضع منها عرفة وأذرعة ، وقيل : بل الاسم جمع والمسمى مفرد ، فلذلك لم يتنكر ، وقيل : إن التاء فيه لم تتمحض للتأنيث ولا للجمع ، فأشبهت التاء في نبات وثبات ، وأما من منعها الصرف فإنه يقول :
إن التنوين فيها للمقابلة التي تقابل النون التي في جمع المذكر السالم ، فعلى هذا غير منصرفة . وقد ذكرتها العرب في أشعارها ، لأنها لم تزل من بلادها في الاسلام وقبله ، قال بعض الاعراب :

130

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست