responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 408


باب الباء والزاي وما يليهما بزاخة : بالضم ، والخاء معجمة ، قال الأصمعي :
بزاخة ماء لطئ بأرض نجد ، وقال أبو عمرو الشيباني : ماء لبني أسد كانت فيه وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصديق مع طليحة بن خويلد الأسدي ، وكان قد تنبأ بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، واجتمع إليه أسد وغطفان فقوي أمره ، فبعث إليه أبو بكر خالد بن الوليد فقدم خالد أمامه عكاشة بن محصن الأسدي حليف الأنصار ، فلقيه ببزاخة ماء لبني أسد فقتل عكاشة ، وكان عيينة بن حصن مع طليحة في سبعمائة من بني فزارة ، وجاء خالد على الأثر فلما رأي عيينة أن سيوف المسلمين قد استلحمت المشركين قال لطليحة : أما ترى ما يصنع جيش أبي الفضل ، يعني خالد بن الوليد ، فهل جاءك ذو النون بشئ ؟ قال : نعم قد جاءني وقال لي إن لك يوما ستلقاه ليس لك أوله ولكن لك آخره ، ورحى كرحاه وحديثا لا تنساه ، فقال : أرى والله أن لك حديثا لا تنساه . يا بني فزارة هذا كذاب ! وولى عن عسكره فانهزم الناس وظهر المسلمون ، وأسر عيينة ابن حصن وقدم به المدينة فحقن أبو بكر دمه وخلى سبيله ، وهرب طليحة فدخل جباله فاغتسل وخرج فركب فرسه وأهل بعمرة ومضى إلى مكة وأتى مسلما ، وقيل : بل أتى الشام فأخذه غزاة المسلمين وبعثوا به إلى المدينة فأسلم وأبلى بعده في فتوح العراق ، وقيل : بل هو قدم على عمر بعد وفاة أبي بكر مسلما فقبله وقال له عمر : أقتلت الرجل الصالح عكاشة بن محصن ؟ فقال : إن عكاشة سعد بي وأنا شقيت به وأنا أستغفر الله ، فقال له عمر : أنت الكاذب على الله حين زعمت أنه أنزل عليك ، إن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئا ، فاذكروا الله قياما فإن الرغوة فوق الصريح ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ذلك من فتن الكفر الذي هدمه الاسلام كله فلا تعنيف علي ببعضه ، فأسكت عمر ، وقال القعقاع ابن عمرو يذكر يوم بزاخة :
وأفلتهن المسحلان ، وقد رأى بعينيه نقعا ساطعا قد تكوثرا ويوما على ماء البزاخة ، خالد أثار بها في هبوة الموت عثيرا ومثل في حافاتها كل مثلة ، كفعل كلاب هارشت ، ثم شمرا وقال ربيعة بن مقروم الضبي :
وقومي ، فان أنت كذبتني بقولي ، فاسأل بقومي عليما بنو الحرب يوما ، إذا استلأموا حسبتهم في الحديد القروما فدى ببزاخة أهلي لهم ، إذا ملؤوا بالجموع الحريما وقال جحدر بن معاوية المحرزي اللص :
يا دار بين بزاخة فكثيبها فلوى غبير سهلها ، أو لوبها سقت الصبا أطلال ربعك مغدقا ، ينهل عارضها بلبس جيوبها أيام أرعى العين ، في زهر الصبا ، وثمار جنات النساء وطيبها بزار : بالضم ، وآخره راء ، قال أبو سعد البزاري :
هذه النسبة إلى أبزار ، وهي قرية على فرسخين من نيسابور تقول لها العامة بزار ، والمنتسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الابزاري

408

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست