نام کتاب : قبيلة عجل بن لجيم الربيعية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 31
العجلي ، فقال له الحجاج : أنت عتيبة بن النهاس ؟ فقال : نعم أصلح الله الأمير أنا عتيبة بن النهاس ، فقال له الحجاج : بايعت عدونا عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ؟ قال : نعم أيها الأمير بايعته خوفاً على نفسي وأهلي وولدي ولم أقاتل معه أحداً ، فليسعني عفوك واصطنعني . فقال الحجاج : يا عبد النخع أمقعد في الجماعة ، وصحيح في الفتنة ! فعلت بعثمان بن عفان ما فعلت ، ثم عفا عنك يزيد ، وابنه معاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، وأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، ثم قدمت العراق فعفوت عنك وبررتك ورفعت قدرك ، فلما نظرت إلى مطر بن ناجية ، وهو أعرابي من أعراب بني تميم ، يشتمني على المنبر ويشتم عبد الملك بن مروان نهضت معه في ذلك وصوبت رأيه » . ( الفتوح / أبن أعثم : 7 / 94 ) ويدل على أن عتيبة كان من الناقمين على سياسة عثمان ، وأنه خرج مع عبد الرحمن بن الأشعث الذي ثار في الكوفة ضد الطغيان الأموي ، ثم تعذر للحجاج لنجاة نفسه . ولم يذكر أن الحجاج قتله أو أبقاه خوفاً من بني عجل ، فقد كان زعيماً يقصده الشعراء ، ففي خزانة الأدب : « دخل الحطيئة على عتيبة بن النهاس العجلي فسأله فقال : ما أنا في عمل فأعطيك من غدده ، وما في مالي فضل عن قومي . فلما خرج قال له رجل من قومه : أتعرفه قال : لا . قال : هذا الحطيئة فأمر بردِّه فلما رجع قال : إنك لم تسلم تسليم الإسلام ولا استأنست استئناس الجار ، ولا رحبت ترحيب ابن العم . قال : هو ذلك . قال : أجلس ، فلكَ : < شعر > ومن يجعل المعروف من دون عرضه * يَفِرْهُ ومن لا يتقِ الشتمَ يُشتم ؟ < / شعر > قال : نعم ، أنا . فقال عتيبة لغلامه : إذهب به إلى السوق فلا يشيرن إلى شئ إلا اشتريته له . فانطلق به الغلام فجعل يعرض عليه الحبرة واليمنة وبياض مصر ، وهو يشير إلى الكرابيس والأكسية الغلاظ ، فاشترى له بمائتي درهم ، وأوقر راحلته براً وتمراً . فقال له الغلام : هل من حاجة غير هذا ؟ قال : لا ، حسبي . قال : إنه قد أمرني أن لا أجعل لك علة فيما تريد . قال : لا حاجة بي أن يكون لهذا يدٌ على قومي أكثر من هذه ! ثم ذهب فقال : < شعر > سئلت فلم تبخل ولم تعط طائلاً * فسيان لا ذم عليك ولا حمد وأنت امرؤ لا الجود منك سجية * فتعطي وقد يعدي على النائل الوجد < / شعر > ( خزانة الأدب : البغدادي : 2 / 362 - 363 ) 5 - فرقد العجلي الربعي ، ويقال التميمي العنبري يذكر في الصحابة ، ذهبت به أمه أمامة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكانت له ذوائب فمسح بيده عليه وباركه ودعا له ( الاستيعاب : 3 / 1259 ) .
31
نام کتاب : قبيلة عجل بن لجيم الربيعية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 31