نام کتاب : قبيلة عجل بن لجيم الربيعية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 55
حسد المأمون وقادة جيشه لأبي دلف كان أبو دلف ( رحمه الله ) ظاهرة في رجال العرب ، فكان محسوداً من قادة الجيش العباسي الفرس والترك ، وقد عملوا على قتله مراراً ، وحركوا عليه المأمون ثم أخاه المعتصم ، فقد صرح المأمون بحسده وقال : « ما حسدت أحداً قط إلا أبا دلف » . ( شرح النهج : 19 / 97 ) . وفي تاريخ دمشق : 49 / 132 : « قال المأمون يوماً وهو مقطب لأبي دلف : أنت الذي يقول فيك الشاعر : < شعر > إنما الدنيا أبو دلف * عند مغزاه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف * ولَّتِ الدنيا على أثره < / شعر > فقال : يا أمير المؤمنين شهادة زور ، وقول غرور ، وملق معتسف ، وطالب عرف ، وأصدق منه ابن أخت لي : < شعر > دعيني أجوب الأرض التمس الغنا * فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم < / شعر > فضحك المأمون وسكن غضبه » ! وفي سير الذهبي : 10 / 192 ، أن هذه الأبيات لشاعر يسمى العكوك علي بن جبلة بن مسلم الخراساني ، قال الجاحظ : كان أحسن خلق الله إنشاداً ، ما رأيت مثله بدوياً ولا حضرياً .
55
نام کتاب : قبيلة عجل بن لجيم الربيعية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 55