نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 88
وكان بينهم ما يكون بين الناس حتى عزم محمد بن إسحاق على الخروج إلى العراق ، فتصالحا حينئذ فأعطاه مالك عند الوداع خمسين ديناراً نصف ثمرته تلك السنة ، ولم يكن يقدح فيه مالك من أجل الحديث ، إنما كان ينكر عليه تتبعه غزوات النبي ’ عن أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصة خيبر وقريظة والنضير وما أشبهها من الغزوات عن أسلافهم ، وكان ابن إسحاق يتتبع هذا عنهم ليعلم من غير أن يحتج بهم ، وكان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن صدوق فاضل يحسن ما يروي » . أقول : مالك بشهادة ابن إسحاق فارسي مولى بني أصبح ، الذين هم يمانيون من فروع حمير ، وهم حلفاء بني تيم . كما طعنوا في نسبه لأن أمه عالية بنت شريك حملت به أكثر ثلاث سنين ، لكن أتباعه عدوا ذلك فضيلة له لأنه نضج في رحم أمه أكثر من غيره ! قال الخرشي في شرح مختصر خليل : 1 / 151 : « قوله : وَحَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ ثَلاثَ سِنِينَ ، قال بكار بن عبد الله الزبيري : والله أنضجته الرحم أي فصار كامل العقل سديد الرأي » . لكن الطب يرفض إمكانية هذا الحمل ، أو أن طول الحمل يوجب إنضاج الجنين بدنياً أو ذهنياً !
88
نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 88