نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 65
أقول : يظهر أن الذي علَّمَ ابن أبرهة التشيع وأثر عليه هو صديقه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وهو ابن خال معاوية ، وجده عتبة كان زعيم أمية قبل أبي سفيان . كان محمد ( رحمه الله ) شيعياً صلداً ، وقائداً ، فقد قاد هو ومحمد بن أبي بكر معركة ذات الصواري في زمن عثمان بمصر ، وسكن فيها ، واعترض مع المصريين على واليها أخ عثمان عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعلى والي مصر عقبة بن عامر سنة وأخرجه من الفسطاط ، ودعا إلى خلع عثمان ، وقيل كان وراء الوفد المصري الكبير بقيادة الصحابي عبد الرحمن بن عديس البلوي ، الذي طالب عثمان بتغيير الوالي ، فاستجاب عثمان لهم وعين محمد بن أبي بكر والياً على مصر وأرسله معهم ، لكنه أرسل كتاباً سرياً إلى واليه أن يقتلهم ! فرجع الوفد وحاصروا عثمان وقتلوه . وقد أرسل علي ( عليه السلام ) محمد بن أبي بكر والياً على مصر ، وكان محمد بن أبي حذيفة معه ، ولما أراد معاوية الخروج إلى صفين بعث جيشاً إلى العريش فقبضوا على محمد بن حذيفة وأصحابه وسجنهم في الشام . ( راجع الأعلام : 6 / 79 ، وغيره ) .
65
نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 65