نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 62
وكان أبو شمر من الوفد المصري الذي حاصر عثمان في المدينة ، فظفر به معاوية وسجنه : « إن ابن أبي حذيفة خرج من مصر واستخلف ، وخرج معه قتلة عثمان بأعيانهم ، فقذفهم معاوية في سجن له ، فكسروا السجن وخرجوا وأبى أبو شمر أن يخرج من السجن . . . وجعل معاوية جعلاً لمن يأتيه برؤوسهم ، فقتل ابن أبي حذيفة وأصحابه » . ( تاريخ دمشق : 66 / 289 ) . أما أبو شمر فأخلى معاوية سبيله لأنه من سادات حمير ، وكان معه في صفين ، لكنه قام بعمل كشف عن أنه كان يتحين الفرصة لتخليص المسلمين من معاوية ! قال نصر بن مزاحم : « إن أبرهة بن الصباح بن أبرهة الحميري قام فقال : ويلكم يا معشر أهل اليمن ، والله إني لأظن أن قد أذن بفنائكم ، ويحكم خلوا بين هذين الرجلين فليقتتلا ، فأيهما قتل صاحبه ملنا معه جميعاً . وكان من رؤساء أصحاب معاوية . فبلغ ذلك علياً ( عليه السلام ) فقال : صدق أبرهة بن الصباح ، والله ما سمعت بخطبة منذ وردت الشام أنا بها أشد سروراً مني بهذه ! وبلغ معاوية كلام أبرهة فتأخر آخر الصفوف وقال لمن حوله : إني لأظن أبرهة مصاباً في عقله ! فأقبل أهل الشام يقولون : والله إن
62
نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 62