نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 38
وسبب هذا التوزيع أن زعماء القبائل بعد موت كسرى أخذوا يستقلون بمناطقهم فاحتاج النبي ’ إلى توزيع إدارة اليمن ، ليكون في كل منطقة حاكم قوي ، أو له قبول ونفوذ . وقد ضعف نفوذ الأبناء حتى احتاجوا إلى التحالف مع القبائل : « فقالت الرسل من الفرس لرسول الله ( ص ) : إلى من نحن يا رسول الله ؟ قال : أنتم منا وإلينا أهل البيت » . ( ابن هشام : 1 / 45 ) . بل اقتصر نفوذ باذان على صنعاء ، ثم ادعى الأسود العنسي النبوة وسيطر على صنعاء وقتل باذان ، أو قتل ابنه وخليفته . وقد تأخر إسلام قبائل همدان حتى أسلمت على يد علي ( عليه السلام ) في السنة الثامنة بعد حنين ، ثم أسلمت قبائل مذحج بعدها . وبعث النبي ’ علياً ( عليه السلام ) إلى اليمن ثلاث مرات ، في السنة الثامنة إلى قبائل همدان ، وفي العاشرة إلى قبائل مذحج ، وأرسله بينهما قاضياً على اليمن . قال ابن هشام ( 4 / 1028 و 1056 ) : غزوة علي بن أبي طالب رضوان الله عليه إلى اليمن ، غزاها مرتين ، وتوغل في مناطقها . وفي سبل الهدى : 6 / 235 : « روى البيهقي في السنن والدلائل والمعرفة عن البراء بن عازب قال : بعث رسول الله ( ص ) خالد بن الوليد إلى أهل
38
نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 38