نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 60
وقال عنه الأصمعي : « لولا أنه يسب الصحابة في شعره ما قدمت عليه أحداً في طبقته » . وقال له الشاعر بشار بن برد : « لولا أن الله شغلك بأهل بيت نبيه لافتقرنا » ( أخبار السيد الحميري / 152 ) أي لما أعطى الأمراء غيرك ! ويمتاز شعره بأنه مطبوع : « يقوله بلا كلفة ، ويناديه فيستجيب لندائه ، لا يعرف التعقيد في الأداء ، ولا الغرابة في اللفظ ، والمعاضلة في الأسلوب ، وقد سئل : ما لك لا تستعمل في شعرك من الغريب ما تُسأل عنه كما يفعل الشعراء ؟ فقال : لأن أقول شعراً قريباً يلذ من يسمعه ، خير من أن أقول شيئاً متعقداً تضل فيه الأفهام » . ( أدب الشيعة / 322 ) . 2 - نوف بن فضالة البِكالي من العلماء التابعين ، كان حاجب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وصاحبه ، روى عنه بعض خطبه ، ومنها قوله : « رأيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ذات ليلة وقد خرج من فراشه فنظر في النجوم فقال لي يا نوف : أراقد أنت أم رامق ؟ فقلت بل رامق يا أمير المؤمنين ، قال يا نوف : طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة . أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطاً ، وترابها فراشاً ، وماءها طيباً ، والقرآن شعاراً ، والدعاء دثاراً ، ثم قرضوا الدنيا قرضاً على منهاج المسيح .
60
نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 60