نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 27
5 - ديانة حمير قبل الإسلام عَبَدَ بعض العرب الكواكب كالشمس والقمر ، وعبد بعضهم النار ، وبعضهم الأصنام المصنوعة من الحجارة ، فكان بعضهم يتخذ صنماً ، أو ينصب حجراً يستحسنه ويسمونها الأنصاب ، فإذا سافر أحدهم ونزل منزلاً يأخذ أربعة أحجار فينظر إلى أحسنها فيتخذه رباً ، ويجعل ثلاث أثافي لقدره ! وإذا ارتحل تركه . ( الأصنام لابن السائب الكلبي / 33 ) . وكان الحميريون كسائر العرب « وأكثرهم عبدوا صنماً يدعى نسر بأرض يقال لها بلخع » ( الأصنام / 11 ) ، وقيل كان في نجران ( جمهرة أنساب العرب : 2 : 492 ) . وقال في المحبر / 317 : « أنه كان في غمدان قصر ملك اليمن تنسكه حمير وتعظمه وتدين له » . وقال اليعقوبي : 1 / 255 : « كان منصوبا بصنعاء تعبده حمير وهمدان » . وقد يكون متعدداً في أماكن مختلفة ! « فلم تزل حمير تعبد نسراً حتى هوَّدهم ذو نواس الحميري » ( الأصنام / 11 ) . وبعض المتهودين سكنوا في خيبر فكانوا من أشد المعادين للنبي ’ ، ومنهم مرحب بن الحارث فارس خيبر الذي قتله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأصله حميري من متهودة اليمن . ( حصون خيبر : د . سلام / 31 ) . وفي عهد التبابعة دخلت اليهودية والمسيحية إلى اليمن ، وبدأت تحل محل الوثنية وعبادة النجوم والأصنام . فقد هاجر بعض
27
نام کتاب : قبيلة حمير القحطانية نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 27