عن نفوذ الفرس والروم ، وكيف نجحت ، وأخذت تغلب تدخل في الإسلام ، وجاء وفدها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفيهم نصارى . وخصصنا الفصل الرابع لتاريخ بني تغلب بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ونفينا عنهم تهمة خالد بن الوليد والخلافة القرشية بأنهم ارتدوا ، وذكرنا أن خالد ارتكب معهم ما ارتكبه مع الصحابي مالك بن نويرة التميمي زعيم بني يربوع ، وأن عمر بن الخطاب طالب أبا بكر بالقود منه ! وهو أمر يحتاج إلى بحث مستوعب . وذكرنا أن تغلباً أسلموا وكان منهم صحابة أخيار ، وأنهم شاركوا بفعالية في فتح العراق ، وكانوا مع علي ( عليه السلام ) في حروبه ، واستشهد منهم أربعة مع الحسين ( عليه السلام ) . أما الفصل الخامس فخصصناه بدولة بني حمدان مفخرة بني تغلب ، التي شملت الموصل وحلب وأكثر سورية ، وكانت درعاً لحماية حدود بلاد الإسلام ، وسداً في وجه غزو الروم . ثم تعرضنا في الفصل الأخير لأشهر أعلام بني تغلب ، وهم كثيرون ، فاخترنا أبرزهم وأهمهم . وما توفيقنا إلا بالله . علي الكوراني العاملي وعبد الهادي الربيعي 19 / محرم / 1431 ه