نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 59
الناس عنه ليستلمه هيبة له وإجلالاً ، فغاض ذلك هشاماً فقال رجل من أهل الشام لهشام : من هذا الذي هابته الناس هذه الهيبة وأفرجوا له عن الحجر ؟ فقال هشام : لا أعرفه ! لئلا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق وكان حاضراً لكني أعرفه ، ثم أنشد ميميته العصماء ، التي طار صيتها في الأرجاء . وأتم رواياتها في المناقب : 3 / 306 ، قال : « الحلية ، والأغاني ، وغيرهما : حج هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام من الزحام فنصب له منبر وجلس عليه وأطاف به أهل الشام ، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء ، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له ، فقال شامي : مَن هذا يا أمير ؟ فقال : لا أعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : لكني أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في الأغاني والحلية والحماسة ، والقصيدة بتمامها : < شعر > يا سائلي أينَ حلَّ الجودُ والكرمُ * عندي بيانٌ إذا طلابُهُ قدموا هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتَهُ * والبيتُ يعرفُهُ والحلُّ والحَرَمُ هذا ابنُ خَيْرِ عبادِ الله كلِّهِمُ * هذا التّقيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ < / شعر >
59
نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 59