نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 26
العرب تقدم عليه أحداً في الحكمة ، وإنه لما سمع برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث ابنه حليساً فقال : يا بني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع إلي : إئت نصيبك في شهر رجب فلا تستحله فيستحل منك ، فإن الحرام ليس يحرم نفسه وإنما يحرمه أهله ، ولا تمرن بقوم إلا نزلت عند أعزهم وأحدث عقداً مع شريفهم ، وإياك والذليل فإنه أذل نفسه ولو أعزها لأعزه قومه ، فإذا قدمت على هذا الرجل فإني قد عرفته وعرفت نسبه ، وهو في ( خير ) بيت من قريش وهي أعز العرب ، وهو أحد رجلين إما ذو نفس أراد ملكاً ، فخرج للملك بعزه فوقره وشرفه وقم بين يديه ، ولا تجلس إلا بإذنه حيث يأمرك ويشير إليك ، فإنه إن كان ذلك كان أدفع لشره عنك وأقرب لخيره منك . فإن كان نبياً فإن الله لا يحس فيتوهم ولا ينظر فيتجسم ، وإنما يأخذ الخيرة حيث يعلم ، لا يخطئ فيستعتب إنما أمره على ما يحب . وإن كان نبياً فستجد أمره كله صالحاً وخبره كله صادقاً وستجده متواضعاً في نفسه متذللاً لربه ، فذل له فلا تحدثن أمراً دوني ، فإن الرسول إذا أحدث الأمر من عنده خرج من يدي الذي أرسله ، واحفظ ما يقول لك إذا ردك إلي ، فإنك لو توهمت أو نسيت جشمتني رسولا غيرك . وكتب معه : باسمك اللهم .
26
نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 26