نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 24
أكثم بن صيفي ، وهو يسألك من أنت وما أنت وبما جئت ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله ، ثم تلا عليهم : إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . فرجعا إلى أكثم وأخبراه بما قاله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها ( ما فيه لوم ) فكونوا في هذا الأمر رؤساء ، ولا تكونوا فيه أذناباً ، وكونوا فيه أولاً ، ولا تكونوا فيه آخراً » ( الإستيعاب : 1 / 146 ) . فحزم أمره إلى المسير إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مئة من قومه ، فأدركه الموت قبل أن يصل إلى يثرب ، لذا ذكر المفسرون ( الميزان : : 5 / 57 ) أنه المعني بقوله تعالى : وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ . وقد عرف بالحكمة وسمي بحكيم العرب ، ورويت عنه حكم كثيرة ، وسئل ممن تعلمت الحكمة والحلم والسيادة ؟ فقال : من حليف الحلم والأدب ، وسيد العجم والعرب ، أبي طالب بن عبد المطلب » ( البحار : 35 / 134 ) وكان معجباً بأبي طالب وأولاد عبد المطلب ( عليه السلام ) .
24
نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 24