نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 53
لهبها بحدِّه ، مكدوداً في ذات الله ، عنه يعبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمون ، فأنى تصرفون ، وأين تذهبون ، والى من ترغبون ، وعمن تصدفون ؟ ! عن القمر الباهر ، والسراج الزاهر ، والصراط المستقيم ، وحسان الأعد المقيم ، قاتلكم الله أنى تؤفكون ؟ أفي الصديق الأكبر والغرض الأقصى ترمون ؟ طاشت عقولكم ، وغارت حلومكم ، وشاهت وجوهكم ، لقد علوتم القلة من الجبل ، وباعدتم العلة من النهل ، أتستهدفون أمير المؤمنين ووصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! لقد سوَّلت لكم أنفسكم خسراناً مبيناً ، فبعداً وسحقاً للكفرة الظالمين ، عدل بكم عن القصد الشيطان ، وعمَّى لكم واضح المحجة الحرمان ! ( الإختصاص / 121 ) . وعندما نفاه عثمان إلى الشام مع الأشتر وجماعة ، جرت بينهم وبين معاوية محاورات ، وفيها لصعصعة كلام بليغ . ولما توفي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقف صعصعة يؤبنه ، واضعاً إحدى يديه على فؤاده ، وأخذ بالأخرى تراباً من تراب القبر وصار يضرب به رأسه ، ثم قال : « بأبي أنت وأُمِّي يا أمير المؤمنين ، ثم قال : هنيئاً لك يا أبا الحسن ، فلقد طاب مولدك ، وقوي صبرك ،
53
نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 53