وفي تاريخ دمشق : 50 / 247 ، عن أبي عبد الله المفجع ، قال : « رأيت أمير المؤمنين في النوم فقلت : أشتهي أقول الشعر في أهل البيت ، فقال : عليك بالكميت فاقتف أثره ، فإنه إمام شعرائنا أهل البيت ، وبيده لواؤهم يوم القيامة حتى يقودهم إلينا » . وقد أحدث شعر الكميت موجة شعبية ضد بني أمية ، فأراد والي العراق خالد القسري أن يقتله لكنه خاف من بني أسد ، فاحتال للحصول على أمر من الخليفة بقتله ، فاختار جوارٍ مغنيات يغنين بهاشميات الكميت وأرسلهن إلى الخليفة هشام ، فطلب من إحداهن أن تغنيه فغنت بشعر الكميت في مدح بني هاشم وذم بني أمية ! فغصب وطلب من الثانية أن تغني فغنت بشعر الكميت أيضاً ! فكتب إلى خالد : « أن ابعث إليَّ برأس الكميت ! فأخذه خالد وحبسه ، فوجه الكميت إلى امرأته ولبس ثيابها وتركها في موضعه وهرب من الحبس ، فلما علم خالد أراد أن ينكل بالمرأة ، فاجتمعت بنو أسد إليه وقالوا : ما سبيلك على امرأة لنا خدعت ! فخافهم وخلى سبيلها » . ( خزانة الأدب : 1 / 87 ) . وقد شرح العلماء هاشميات الكميت ( رحمه الله ) ، وأقدم شرح وصلنا : « شرح هاشميات الكميت لأبي رياش أحمد بن إبراهيم القيسي أو