5 - حربهم مع الشاعر امرئ القيس الكندي : بعد أن قتلوا والده ملكهم حجر بن الحارث الكندي ، وكان يأخذ منهم إتاوة ، فطردوا رسله وضربوهم ، فسار إليهم بجند من ربيعة وقيس وكنانة ، وأباح أموالهم ، فهاجموا عسكر حجر ، وطعنه علباء بن الحارث الكاهلي فقتله وكان حجر قتل أباه ، وانتهبوا أمواله ولفوه في ريطة بيضاء وألقوه على الطريق . فبلغ الخبر ولده امرئ القيس فارتحل حتى نزل ببكر وتغلب فسألهم النصر على بني أسد فأجابوه ، فأدركهم ظهراً وقد تقطعت خيله وهلكوا عطشاً ، وبنو أسد نازلون على الماء ، فقاتلهم حتى كثرت القتلى بينهم ( الكامل : 1 / 511 ) ومثَّل بهم فسمل أعينهم ، وأحمى الدروع وألبسهم إياها ، وأباد بني حلمة بن أسد حتى لم يبق منهم إلا قليل . 6 - يوم شِعب جبلة : كانت فيه بنو أسد مع لقيط بن زرارة التميمي ، في طلب ثأر أخيه معبد بن زرارة ، من قاتليه بني عامر بن صعصعة وبني عبس ، وسار لقيط حتى نزل على فم شعب جبلة بعساكر جرارة كثيرة الصواهل ، وليس لهم همٌّ إلا الماء فقصدوه ، وحملت عليهم عبس وعامر فاقتتلوا قتالاً شديداً وكثرت القتلى في تميم ، وقتل عمرو بن الجون ، وأسر معاوية بن الجون ، وعمرو بن عمرو بن عدس زوج دختنوس بنت لقيط ،