قال الدكتور إبراهيم بيضون في كتابه : التوابون / 181 : « وعند نهر الخازر اشتبك الجيشان في ملحمة عظيمة بذل فيها الشيعة جهوداً عظيمة للسيطرة على زمام الموقف ، وقامت فرقة انتحارية منهم باختراق صفوف العدو مستهدفة عبيد الله بن زياد فتمكنت من الوصول إليه وقتله . ثم قتل غيره من القواد الكبار الأمر الذي أحدث بلبلة وفوضى وأدى إلى هزيمة ساحقة للجيش الأموي » . وفي تاريخ دمشق : 58 / 235 : « فتراشقوا بالنبل ساعة ، وتشاولوا بالرماح ، ثم صاروا إلى السيف فاقتتلوا أشد القتال ، إلى أن ذهب ثلث الليل ، وقُتل أهل الشام تحت كل حجر ، وهرب من هرب منهم ، وقُتل عبيد الله بن زياد والحصين بن نمير في المعركة ، وبعث بالرؤوس إلى المختار » . وفي نهاية ابن كثير : 8 / 315 : « ثم اتفق خروج ابن الأشتر إليه في سبعة آلاف وكان مع ابن زياد أضعاف ذلك ، ولكن ظفر به ابن الأشتر فقتله شرَّ قتلة ، على شاطئ نهر الخازر قريباً من الموصل بخمس مراحل . قال أبو أحمد الحاكم : وكان ذلك يوم عاشوراء . قلت : وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين » . وفي أصدق الأخبار في قصة الأخذ بالثار للسيد الأمين / 81 : « فسار إبراهيم حتى وصل إلى أرض الموصل وجعل لا يسير إلا على تعبية ، حتى وصل إلى نهر الخازر ، فنزل قرية يقال لها باربيثا بينها وبين الموصل خمسة فراسخ ، وجاء ابن زياد حتى نزل قريباً منهم على شاطئ نهر الخازر . . . ودعا ابن الأشتر بفرس له فركبه ، ثم مر بأصحاب الرايات كلها فكلما مر