ليس له ، وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلي عهداً فقال : يا ابن أبي طالب لك ولاء أمتي فإن ولوك في عافية وأجمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم ، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه ، فإن الله سيجعل لك مخرجاً . فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا معي مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الهلاك ، ولو كان لي بعد رسول الله عمي حمزة وأخي جعفر لم أبايع مكرهاً ، ولكني بليت برجلين حديثي عهد بالإسلام العباس وعقيل ، فضننت بأهل بيتي عن الهلاك ، فأغضيت عيني على القذا وتجرعت ريقي على الشجى ، وصبرت على أمرِّ من العلقم ، وآلم للقلب من حز الشفار . إلى أن قال ( عليه السلام ) : وأما أمر عثمان . . . وأنا جامع لكم أمره : إستأثر فأساء الأثرة ، وجزعتم فأسأتم الجزع ، والله يحكم بينكم وبينه . والله ما يلزمني في دم عثمان تهمة ما كنت إلا رجلاً من المسلمين المهاجرين في بيتي ، فلما قتلتموه أتيتموني تبايعوني فأبيت عليكم وأبيتم علي فقبضت يدي فبسطتموها وبسطتها فمددتموها ثم تداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها ، حتى ظننت أنكم قاتليَّ وأن بعضكم قاتل بعض ! فبايعتم على كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) دعوت الناس إلى بيعتي فمن بايعني طائعاً قبلت منه ، ومن أبي تركته ، فكان أول من