responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبيلة النخع نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 51


كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .
فيا لها من نعمة ما أعظمها إن لم تخرجوا منها إلى غيرها ، ويا لها من مصيبة ما أعظمها ، إن لم تؤمنوا بها وترغبوا عنها . فمضى نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد بلغ ما أرسل به ، فيا لها مصيبة خصت الأقربين وعمت المؤمنين ، لن تصابوا بمثلها ، ولن تعاينوا بعدها مثلها ! فمضى ( صلى الله عليه وآله ) لسبيله وترك كتاب الله وأهل بيته ، إمامين لا يختلفان وأخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يتفرقان .
ولقد قبض الله محمداً نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ولأنا أولى الناس به مني بقميصي هذا ، وما ألقي في روعي ولا عرض في رأيي أن وجه الناس إلى غيري ، فلما أبطأوا عني بالولاية لهممهم ، وتثبط الأنصار وهم أنصار الله وكتيبة الإسلام وقالوا : أما إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا أحق بها من غيره ! ( يقصد ( عليه السلام ) أن هذا كان أمراً غير معقول ، لا يتصوره ، وإلا فقد أخبره النبي ( صلى الله عليه وآله ) بما سيجري ، وصرح هو بذلك مراراً ) .
إلى أن قال : فأتاني رهط يعرضون علي النصر ، منهم ابنا سعيد ، والمقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وسلمان الفارسي ، والزبير بن العوام ، والبراء بن عازب ، فقلت لهم : إن عندي من النبي ( صلى الله عليه وآله ) عهداً وله إلي وصية لست أخالفه عما أمرني

51

نام کتاب : قبيلة النخع نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست