ابن الأشتر النخعي . . . وهرب حتى انتهى إلى حلوان . . . ورجع ناس من أصحاب يزيد بن المهلب فطلبوا الأمان فأومنوا منهم مالك بن إبراهيم بن الأشتر ، والورد بن عبد الله بن حبيب السعدي من تميم » . والنعمان هو الابن الأكبر لإبراهيم ( رحمه الله ) ، وبه يكنى ( ابن الأعثم : 6 / 300 ) . وقال ابن الأعثم : 8 / 231 : « وتوافت عساكر أهل الشام في عشرة آلاف ، فلما نظر إليهم المفضل بن المهلب أقبل إلى إخوته وبني عمه فقال : إعلموا أنه الموت فإن كان لا بد فموتوا كراماً ، قال : ثم دنا القوم بعضهم من بعض فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فأول من قتل منهم ممن كان مع المفضل بن المهلب النعمان بن إبراهيم بن الأشتر ومحمد بن إسحاق بن الأشعث بن قيس الكندي وجماعة من سادات أهل العراق . قال : وجعل آل المهلب خاصة يقاتلون قتالاً شديداً قتال قوم قد يئسوا من الحياة ، حتى قتلوا من أهل الشام مقتلة عظيمة ثم قتلوا بأجمعهم ، فما أفلت منهم إلا من هرب ودخل إلى غياض بلاد الهند » . أقول : هذا يدل على أن النخع ومذحج كانتا في الكوفة إلى بداية القرن الثاني ، وبعضهم هرب إلى إيران والهند مع بقية آل المهلب .