الفقيه الكبير علقمة بن قيس النخعي عندما تقرأ الفقيه الكبير علقمة بن قيس النَّخعي ، تتعجب من أنه إمامٌ عند مختلف المذاهب ، رغم تشيعه الشديد ! والسبب في ذلك أنه كان يداري السلطة وعلمائها ، ويجيد استعمال التقية ( رحمه الله ) ، كالعشرات من علماء الشيعة من تلاميذ أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) ، الذين سلكوا هذا المسلك ، وقد عَدَّ منهم محمد بن جرير الطبري الشيعي في كتابه المسترشد / 193 ، العشرات منهم مثل عبيدة السلمي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، وزرّ بن حبيش ، وربعي بن خراش العبسي ، وعامر بن واثلة الليثي وسالم بن أبي الجعد ، وعامر بن شقيق الأسدي ، وضرار بن مرة الشيباني ، وسالم بن أبي حفصة : « فهؤلاء رواة الحديث من أهل الكوفة ، ورافضة عندهم ، وحديث العامة متعلق بهم » . وتقدم أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عده من ثقاته ومن مصابيح النخع وأشهده على منشوره فيه رأيه بالسقيفة وما بعدها . وأنه جاهد مع الإمام ( عليه السلام ) وقطعت رجله في صفين « فكان يقول : ما أحب أن رجلي أصح ما كانت ، لما أرجو بها من حسن الثواب من ربي . ولقد كنت أحب أن أبصر في نومي أخي وبعض إخواني فرأيت