ما كان الرفق أبلغ . ( الطبري : 5 / 95 ، وأمالي المفيد / 79 ) . وكتب ( عليه السلام ) إلى أهل مصر : « أما بعد ، فقد بعثت إليكم عبداً من عباد الله ، لا ينام أيّام الخوف ، ولا ينكُلُ عن الأعداء ساعات الرّدع ، أشدّ على الفجّار من حريق النار ، وهو مالك بن الحارث أخو مَذْحِج ، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحق ، فإنّه سيف من سيوف الله لا كليل الظُّبّة ولا نُابي الضّريبة » ( نهج البلاغة / الكتاب 38 ) . واستشهد مالك الأشتر في ضاحية القاهرة قال الطبري في تاريخه : 4 / 71 : « وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية عليٍّ الأشتر فعظم ذلك عليه ، وقد كان طمع في مصر فعلم أن الأشتر إن قدمها كان أشد عليه من محمد بن أبي بكر ، فبعث معاوية إلى الجايستار ( لعله لفظ رومي معناه مسؤول الخراج ) رجل من أهل الخراج فقال له : إن الأشتر قد وَلِيَ مصر فإن أنت كفيتنيه لم آخذ منك خراجاً ما بقيت ، فاحْتَلْ له بما قدرت عليه ، فخرج الجايستار حتى أتى القلزم وأقام به ، وخرج الأشتر من العراق إلى مصر فلما انتهى إلى القلزم استقبله الجايستار فقال : هذا منزل وهذا طعام وعلف وأنا رجل من أهل الخراج ، فنزل به الأشتر فأتاه الدهقان بعلف وطعام حتى إذا طعم أتاه بشربة من عسل قد