زرارة بن عمرو قال أخبرنا هشام بن محمد قال هو زرارة بن قيس بن الحارث بن عداء وكان نصرانياً » . والإصابة : 1 / 625 ) . أقول : تعمد رواة السلطة القرشية أن يحذفوا اسم مالك الأشتر ( رحمه الله ) من الوفدين النخعيين إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! وستعرف أنه صحابي جليل ، جاهد مع علي ( عليه السلام ) في اليمن كما نص ابن الأعثم والواقدي . هجرة النخع إلى العراق كانت هجرة القبائل إلى العراق والشام حاجةً عسكرية لاستكمال فتح العراق وبلاد فارس وما وراء النهر ، وبلاد الشام ومصر . فهاجرت قبائل من الحجاز ، لكن الثقل الأكبر كان من اليمن . وقد بلغ من حماسة بعض القبائل للمشاركة في الجهاد كالنخع ، أنهم جلهم أو كلهم هاجروا إلى العراق والشام ! قال الواقدي : 1 / 68 : « فما تمت أيام قلائل حتى جاء جمع من اليمن وعليهم عمرو بن معد يكرب الزبيدي يريد الشام ، فما لبثوا حتى أقبل مالك بن الأشتر النخعي ، فنزل عند الإمام علي رضي الله عنه بأهله ، وكان مالك يحب سيدنا علياً وقد شهد معه الوقائع وخاض المعامع في عهد رسول الله ( ص ) ، وقد عزم على