نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 761
ولعز الدين بن السويدي من الكتب كتاب الباهر في الجواهر كتاب التذكرة الهادية والذخيرة الكافية في الطب عماد الدين الدنيسري هو الحكيم العالم الأديب الأريب عماد الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي الخطيب تقي الدين عباس ابن أحمد بن عبيد الربعي ذو النفس الفاضلة والمروءة الكاملة والأريحية التامة والعوارف العامة والذكاء الوافر والعلم الباهر مولده بمدينة دنيسر في سنة خمس وستمائة ونشأ بها واشتغل بصناعة الطب اشتغالا برع به فيها وحصل جمل معانيها وحفظ الصحة حاصلة واستردها زائلة وأول اجتماعي به كان بدمشق في شهر ذي القعدة سنة سبع وستين وستمائة فوجدت له نفسا حاتمية وشنشنة أخزمية وخلقا ألطف من النسيم ولفظا أحلى من مزاج التسنيم واسمعني من نظمه الشعر البديع معناه البعيد مرماه الذي قد جمع أجناس التجنيس وطبقات التطبيق النفيس والألفاظ الفصيحة والمعاني الصحيحة فهو في علم الطب قد تميز على الأوائل والأواخر وفي الأدب قد عجز كل ناظم وناثر هذا مع ما أنه في علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي سيد زمانه وأوحد أوانه وسافر من دنيسر إلى الديار المصرية ثم رجع إلى الشام وأقام بدمشق وخدم الآدر الناصرية اليوسفية بقلعة دمشق ثم خدم في البيمارستان الكبير النوري بدمشق ومن شعره وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال ( بالله يا قارئا شعري وسامعه * أسبل عليه رداء الحكم والكرم ) ( واستر بفضلك ما تلقاه من زللي * فإن علمي قد أثرى من العدم ) البسيط وقال أيضا ( نعم فليقل من شاء عني فإنني * كلفت بذاك الخال والمقلة الكحلا ) ( وعذبني بالصد منه وكلما * تجنى فما أشهاه عندي وما أحلى ) ( وحرمت نومي بعد ما صد معرضا * كما حلل الهجران أن حرم الوصلا ) ( غزال غزا قلبي بعامل قده * ومكن من أجفانه في الحشا نبلا ) ( فلا تعذلوني في هواه فإنني * حلفت بذاك الوجه لا أسمع العذلا ) الطويل وقال أيضا ( عذارك المخضر يا منيتي * لما بدا في الخد ثم استدار )
761
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 761