نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 726
( ويهوى نسمة هبت سحيرا * بها من طيب نشرهم عبير ) ( وإني قانع بعد التداني * بطيف من خيالهم يزور ) ( ومعسول اللمى مر التجني * يجور على المحب ولا يجير ) ( تصدى للصدود ففي فؤادي * بوافر هجره أبدا هجير ) ( وقد وصلت جفوني فيه سهدي * فما هذي القطيعة والنفور ) ( كأن قوامه غصن رطيب * وطلعة وجهه بدر منير ) ( يرى نشوان من خمر التصابي * يميد وفي لواحظه فتور ) ( ففي وجناته للحسن روض * وفي خدي من دمعي غدير ) ( وكم زمن أراه قد تعدى * علي وإنني فيه صبور ) ( وحالي مع بنيه غير حال * وسري لا يمازجه سرور ) ( وأن أشكو الزمان فإن ذخري * أمين الدولة المولى الوزير ) ( كريم أريحي ذو أياد * تعم كما همى الجون المطير ) ( تسامى في سماء المجد حتى * تأثر تحت أخمصه الأثير ) ( وهل شعر يعبر عن علاه * ودون محله الشعرى العبور ) ( له أمر وعدل مستمر * به في الخلق تعتدل الأمور ) ( ففي الأزمان للعافي مبر * وفي العزمات للعادي مبير ) ( لقد فاق الأوائل في المعالي * وكم من أول فاق الأخير ) ( يطول العالمين بكل علم * ويقصر عنه في رأي قصير ) ( وقد صلحت به الدنيا ودانت * لصالحها المدائن والثغور ) ( أيا من عم أنعاما ويا من * له الأفضال والفضل الغزير ) ( لقد أحييت ميت العلم حتى * تبين في الوجود له نشور ) ( وأوردت الأنام بحار جود * وقد كادت مناهلها تغور ) ( وكم في الطب من معنى خفي * بشرح منك عاد له ظهور ) ( وقد قاس الرئيس إليك يوما * يجده إليك مرؤوسا يصير ) ( وهل يحكيك في لفظ وفضل * وما لك فيهما أبدا نظير ) ( وقد أرسلت تأليفا ليبقى * على اسمك لا تغيره الدهور ) ( فريد ما سبقت إليه قدما * ومولانا بذاك هو الخبير ) ( ولكن في علومك فهو يهدى * كما تهدى إلى هجر التمور )
726
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 726